مقالات الرأى

مشيرة موسى تكتب : علموا أولادكم “الأصول”

قديما قالوا “كل اللي يعجبك ، والبس اللي يعجب الناس” وانا في الحقيقة باختلف مع هذا المثل،علي الرغم من احترامي وتقديري للأمثال القديمة.
اعتقد ان الواحد ” ياكل اللي محتاجه ويلبس اللي يليق علي جسمه ويناسب مجتمعه ” ،
وبعيدا عن الصح والغلط .. انا اعصابي بتتعب حقيقي من عدة ظواهر اجتاحت مجتمعنا خلال السنوات الماضية.
-ظاهرة موضة البنطلون الرجالي ‘المدلدل’ (snagging)التي جننت شبابنا منذ نهاية التسعينات ، والتي بدأت في السجون الامريكية ولها تفسيران البعض يرجح ان بعض السجناء استخدمها في الإعلان عن رغبته في إقامة علاقة غير طبيعية ، والتفسير الأخر ان كل ملابس السجن كانت مقاس واحد وكبيرة جدا ،مع منع استخدام الحزام حتي لا يستخدم كسلاح ، وفي بداية القرن الحالي ظهرت بعض القوانين ، في أمريكا أيضا ، التي تمنع أو تجرم استخدام هذا البنطلون ،ولكنها الموضة والتقليد ‘الاعمي’ من الشباب.
-ظاهرة استخدام ملابس مكتوب عليها باحدي اللغات الأجنبية ، وهي كارثة بكل المقاييس رأيت فتيات ترتدي ‘سويت شيرت’ وعليها كلمة انجليزية تبدأ بحرف ال (F) ورأيت فتاة تتزين بعقد ومكتوب علي رقبتها كلمة تبدأ بحرف ال (B) ومن باب الدهشة سألتها عن معني الكلمة فردت بكل ثقة(يعني خوخ)ولما شرحت لها الفرق بين الكلمتين ، ظلت محتفظة بها !!!
ومنذ سنوات ظهرت بلوفرات رجالي مزينة بكلمة (OX)اي ثور ، ولم أفهم هذا المبرر
-ظاهرة ارتداء العباءة السوداء ، وهذه ظاهرة جديدة مستوردة أدخلت الي مجتمعنا في نهاية السبعينات ، جاءت من بعض البلدان العربية لتحل في الريف مكان الجلاليب المصري القطن الجميلة بالوانها الزاهية.ك ، والتي كانت تختلف في شكلها في كل محافظة وارتدتها كزي’ ستات المناطق الفقيرة ‘فالعباءة السوداء ‘ تستر وعلي رأي احداهن ‘مش بيبان اني مابغيرش’ ، ويوما بعد يوم أصبحت ‘الزي الرسمي’ للمرأة المصرية بينما تخلت السيدات أصحاب هذه العباءة عنها.
-الأحتشام هو الكلمة المرادفة لأزياء وملابس المحجبات ، ولذلك من غير المفهوم أو المقبول ارتداء ، الملابس الضيقة التي نمت وترعرعت بداخلها الفتيات .
ارفض فكرة ارتداء المحجبات للبنطلون ذو الوسط الساقط ، البودي ، الفساتين القصيرة ، الرقبة العريانة ، المكياج الغجري ، فالاحتشام له قواعد واصول.

وانا هنا لا احاول فرض رأي ولكن هناك بديهيات تعلمناها .
علموا أولادكم الأصول ، علموا أولادكم الصح

زر الذهاب إلى الأعلى