مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” العيد جانا “
كل لحظة وانتم والحبايب طيبين وفى احسن حال … مش كنا لسه بنقول ” رمضان جانا ” … لحق الشهر جرى … مش الشهر بس اللى جرى ده العمر هو اللى بيجري … يا رب يتقبل صالح الأعمال … قاعدة اسمع أغانى العيد اهوه … فى أغانى عيد مش فاكراها خالص … صباح غنت للعيد وسمير صبرى كمان بس أغانى جديدة عليه … كأن العيد ارتبط بكام اغنية من الصغر وبس خلاص … طبعا اغنية ” سعد نبيهة ” دى مش ممكن تتنسى … بيقولوا جرموا اللعب بالبمب والصواريخ … احسن برضه … حوادثهم كانت كتيييييير … ده غير ان بعض الشباب كانوا بيقصدوا يضايقوا البنات بيهم … مش بازهق من حكاوي زمان واستعدادات العيد … طبعا مش باقصد تنظيفة العيد اللى الناس بتتكلم عليها كأنهم فى العادى مش بينظفوا … وقطعا برضه مش هتكلم عن ” حماية العيد ” عيب جدااااا برضه ان الاستحمام يرتبط بالعيد بس … انا حكيت قبل كده عن فن اعداد كحك العيد منزليا … وده عرف كان فى كل البيوت المصرية … وكانت جدتى العظيمة ” نناه دوسي ” اشطر من تعمل الكحك … سادة ومحشو والبتى فور والغريبة وبسكوت النشادر … والله لسه ريحة الخبيز ممكن استدعيها بسهولة من مجرد الكلام عنها … طبعا كان مسموح لنا المساعدة فى نقش الكحك … ومسموح لنا كمان الارتجال فى عمل كحك ” صنعة ايدينا ” على شكل عروسة أو اى شكل نختاره … المهم ان ايام الكحك دى المعروفة ” بالعشرة حلق ” اخر ١٠ ايام فى رمضان … كانت مهمة جدااااا استعدادا للعيد … بيت جدتى كانت بتبقى ريحته خبيز طازج … صاجات الكحك بتروح تستوى فى الفرن … والمواعيد محجوزة … والصاجات بأسم اصحابها … مفيش لخبطة … اما فن شيل الصاجات فوق الرأس خلف خلاف … فده فن اتحدى اى حد ” مش مصرى ” ممكن يعمله … الصاجات لما ترجع من الفرن ييجى دور الصغار فى رصها فى العلب ورش الكحك بالسكر البودرة … وتبدأ مرحلة توزيع الكحك على القرايب والحبايب … اما ليلة العيد دى فمعناها اننا نزلنا خلاص لشراء لبس العيد … كل يوم عيد بلبس جديد … العيد فرحة … ابويا كان بينزل يصلى العيد ولما اخويا كبر شوية كان بينزل معاه … يرجع بأااااه معاه خيرات ربنا من فرن شهير جنب الجامع … ارتبط عندى فطار العيد بوجود البقسماط الطازة … اعداد فطار اول ايام العيد ده لازم يدرس … حاجة ملوكى والله … بعد الفطار ييجى وقت ” العيدية ” … فلوس جديدة شكلها يفرح … بتزيد طبعا كل ما نكبر … احنا الاولاد كنا بنسبق الكبار على بيت جدى وجدتي لابويا … الدلع كله … ابويا واخوته كانوا ” ٣ صبيان و ٦ بنات “… ما شاء الله كنا قبيلة … ما أحلى قبيلتنا … لازم هنا اقول كمان كان عندى قبيلة تانية … قبيلة امى كانت ” ٣ بنات و٦ صبيان “… الحمد لله على نعمة الأهل الحلوين … نرجع بأااااه لقبيلة ابويا … احلى تجمع ممكن تتصوروه … وطبعا احلى اكل … وعديات كتيييييير … كل الحاجات اللى باحكى عنها ولمة العيلة كانت بتتكرر تانى يوم عند جدتى لأمي … العيد كان مناسبة سعيدة للقاء الحبايب … وطبعا شقاوة العيال والضحك اللى لسه بنحكى عليه إلى يومنا هذا … اختلف العيد دلوقتى عن زمان … مبقاش مخصص للقاء العيلة … خسارة والله … حتى لو اتقابلوا الموبايل هذا الجهاز اللئيم … بأااااه يفرقهم وهما فى نفس المكان … الغريب باااه ان العيد فى الشارع … حديثا … اقترن بقضايا التحرش … شباب لابس اشياء غريبة … يعتقدون انها شيك … وقصات شعر أغرب … ينزلون إلى شوارع وسط البلد ليتحرشوا بالبنات … وعلى الرغم من تجريم التحرش … لسه بنسمع عنه … ربنا يهدى … المهم … تانى كل لحظة وانتم طيبين وسعداء ومتهنيين … اسألوا عن الكبار … واجبروا بخاطرهم … ومتنسوش جيرانكم واى حد عايش لوحده … العيد فرحة … ولمة الحبايب ما تتعوضش …