مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : نجار القبلية يصنع كرسى البهويه فى مجلس النواب

أحبتى القراء فى هذا المقال سوف اُلقى الضوء عن قرب على ظاهرة قد قُتلت بحثاً فى أسبابها والمنتشرة فى معظم محافظات الصعيد وسيناء شمالها وجنوبها وهى أختيار نواب البرلمان بأدوات قبلية وعصبية بحته دون غيرها من مزايا مما قد يجعل سوء الإختيار وبالاً على باقى مواطنين هذه المحافظات (الدوائر) لأنحياز النائب لمن أختاروه وبطانتهم(السنيدة أو المنتفعين) من فئات الشعب المساعدة فى نجاح هذا النائب أو العضو من قبل (مجلس الشعب) ومن الواضح إن هذه الظاهرة لن تُباد مطلقاً طالما إن النائب له رهط من الأهل والعائلة وأصهارهم هم الأغلبية فلذا أن الخدمات التى يقدمها النائب وخاصة الشخصية تكون لهم دون منازع وفى المقابل الآخرين من أفراد دائرته يكونوا فى خبر كان أى بلا منفعة وأنا هنا لن أذكُر اسماء بعينها وإن كنت قادر على التسمية دون خوف ولكن الواضح لى من مناقشة معظم أفراد الدائرة بعيداً عن رهط(جماعته) النائب يؤيدون ما أقول بطريقة قد تكون أفضل منى فى التعبير عن هذه الظاهرة الملعونة على مدار أزمنة عدة قد تكون سحيقة ومن المؤسف بأن معظم أختيارات هؤلاء النواب ونجاحهم قد تكون سيئة بدرجة أن معظمهم يكون همه الأعظم ووظيفته هو الحصول على الإمتيازات الشخصية دون العامة وأهما على الإطلاق الوظائف فى الوزارات والأجهزة المختلفة وفى مقدمتها وزارة البترول والخارجية والمالية والجهاز المركزى للمحاسبات وأعرف أحد رؤساء الجهاز المركزى للمحاسبات السابقين قد وافق على تعيين ونقل(من وزارات مختلفة) عدد من الأشخاص يتجاوز الألف ولكن جاء تجديد رئاسته للجهاز بالرفض من مجلس الشعب حينذاك والذى كان له الحق الأول والأخير فى تعيين رؤساء الجهاز المركزى للمحاسبات أو رفض التجديد لهم…!!!
فلذا فإن نائب القبيلة كان يتحكم فى التعيين والتجديد لهذا المنصب الحساس فلذا فإن رئيسه كان يوافق على أى طلب يُقدم له بالتعيين من أى نائب وفى الواقع أن معظم ماكان يتم تعيينهم عن طريق نائب القبلية فاشلين علمياً وتقديراتهم الجامعية لا تتعدى المقبول ويستولون على هذه للوظائف المرموقة وهم لايصلحون لأداء واجب منزلى وليس وظيفه عامة وهناك من زملاؤهم أصحاب الكفاءة والتقدير يتصارعون فى الحصول على وظيفة عن طريق إعلانات المبوبة فى الجرائد القومية فى تلك الحقبة من الزمن ويكون مسيره موظف فى الحكم المحلى أو الصحة أو الزراعة أو التربية والتعليم وهى للأسف وزارات هامة ولكنها مطحونة من الناحية المالية لكثرة العاملين بها وقلة التقديرات والمخصصات المالية فى الموازنة العامة للدولة…!!!
وهنا أعود لنواب القبلية المنتشرين فى محافظات الصعيد دورهم فى النجاح أن يكون لهم قبيلة أو عائلة معروفة ويتوارث النيابة أو العضوية عن أب أو عن أخ أو عن جد فى بعض الحالات وينتشروا نواب القبلية فى محافظات شمال وجنوب سيناء بصورة واضحة حيث أن القبيلة هى حياتهم الأساسية فى هذه البيئة الصحراوية وتجد أن شيخ القبيلة هو من يُحدد النائب المرشح لمجلس النواب أو الشيوخ دون أعتراض من أى فرد من أفراد القبيلة ولنا فى ذلك مشهد واضح فى كل دورات مجلس الشعب أو النواب على مدى مراحل زمنية والفائز دوماً من قبيلة السواركة وهى من أكبر قبائل سيناء على الإطلاق…!!!
ولذا نقول إن العصبية القبلية التى تنتشر فى صعيد مصر والتى يطلق عليها أحياناً جمهورية العائلات والقبائل فى معظم المدن يجب أن يكون لها حد وعلاج فورى حتى يتم أفراز نواب يخدمون العامة وليس الخاصة كما يحدث حالياً وهنا يجب العودة إلى التقوى فى إختيار النواب أن يكون رجل تقى وصادق وعادل ولديه طموح خاص وعام فى خدمة العامة وليس الخاصة من أبناء دائرته وان يبتعد عن الأنانية فى حل المشاكل وأداء الخدمات ويجب على المواطنيين أن يكون أختيارهم بعيداً كل البعد عن القبلية والعصبية والمزاجية لأن الإختيار تحت تأثير هذه السلبيات يؤدى إلى أختيار نائب سئ لايُمثل إلا نفسه وعائلته وبطانته ولكم فى هذه التجارب الكثير والكثير على مر السنين وكلامى مقصود فلا تجعلوا نجار القبلية والعصبية أن يصنع لكم كرسى للبهوات الذين معظمهم لايخدمون إلا إنفسهم وأهلهم وبطانتهم فلا تجعلوا أحداً منهم يتلاعب بكم عندما يبدأ فى تقديم نفسه فى فترات الانتخابات..!!
راعوا ضمائركم فى حُسن الاختيار فإن كان بعضكم لايحتاج الى خدمات فالاخرين فى دائرتكم يحتاجون إلى بعض الحقوق الأصيلة و المفترض أن يحصل عليها ممن أخترتموه ليمثلكم..!!
والى مقالة أخرى دمتم بخير وسعادة.

زر الذهاب إلى الأعلى