مدحت عطا يكتب : رَقصة النجاح فى الحَرم المُباح…!!!

حتى لا أذهب بكم بعيداً أحبتى القُراء فالمقصود بالحرم فى مقالتى هو الحرم الجامعى الذى يملك من القدسية المجتمعية جعلت منه منتسب أنتساباً لغوياً وأدبياً بالحرمين الشريفين حيث جاءت التسمية حرماً أى أنه يُحرم على غير المنتسبين إلى الجامعة الدخول إليه كما يُحرم التصرف داخله بما يخالف تقاليد وأعراف الجامعة كمنشأة للتعليم والتحصيل والبحث ونقل الخبرات إلى جميع الطوائف والمجتمعات داخلياً وخارجياً تعالوا معاً ننظر نظرة إلى حفلات التخرج الخاصة بجامعة الأزهر الشريف من الجنسين حاجة تشرح القلب بل مَفخرة يعتز بها كل مصرى سواء أهل وأقارب الخريجين أو من يشاهد فيديوهات تخرجهم فيها من المشاعر الإنسانية والدينية التى تعبر عن الوفاء للأب أو الأم إنسانياً والدينية التى تشعل روح الطاعة والامتثال الواجب والفرض لرب العالمين وتعبيرهم بأناشيد دينيه فيها مزيج من الشكر والفضل والعرفان لمن قام بتعليمهم حتى وصلوا إلى مرحلة التخرج فالفرحة مغلفة بأحترام وتقدير وحُب للمولى عز وجل والأهل والأساتذة الجامعيين…!!!
تعالوا معاً نذهب الى حفلة تخرج كليه التربيه الرياضيه جامعة أسيوط وهى موضوع المقالة والتى أصبحت تريند على مواقع التواصل الإجتماعى فى لحظات قليلة حتى وصل مشاهدة هذه الحفلة والوصلة الراقصة إلى ملايين البشر داخل مصر وخارجها وشغلت الرأى العام المصرى حتى الآن حيث كانت بطلة هذه الحفلة خريجة التربية الرياضية جامعة أسيوط التى تدعو سمر عنتر فقامت بأظهار أجادتها الرقص بطريقتها وهى ترتدى زى التخرج مع الحركات والإشارات المبتذلة على أغانى ما يطلقون عليها المهرجانات والذى أثار غضبى وغضب الملايين هو عدم الاقتناع التام والمبرر من الفتاة بأن مافعلته فى الحرم الجامعى خطأ مشين وكان لابد من الإعتذار ولكنها صرحت بكل أريحية عدة تصريحات غريبة على المجتمع المصرى بأن مافعلته فأن الدها وأخواتها الذكور راضين كل الرضى وأنها غير آسفة عما فعلته وزاد الطين بلة بأنها فخورة بما فعلته فى حفلة تخرجها أمام أهلها والأساتذة الجامعيين فى حرم شهد ثورات الشباب المصرى العظيم خلال القرن المنصرم فى جامعات مصر المختلفة والتى زلزلت عرش المحتل الإنجليزى وتم جلاءه عن أرضنا الغاليه حيث كانوا يضحون بأرواحهم من أجل استقلال مصر من الاحتلال
ومن الشاهد فى هذه الفعلة أو الرقصة جعلت بعض التافهين من المُغنيين وبعض العلمانيين يدافعون عن هذه الطالبة التى لم تحترم أخلاقيات المجتمع المصرى فى مكان يعتبر من الأماكن المقدسة التى يفتخر بها المواطن المصرى وهى الحرم الجامعى أو ماينتسب اليه من قاعات…!!!
ومما أثار غضبى أيضا أن الفتاة صرحت بأن كل الناس بترقص فى الأفراح فلما هذا الضجيج والصياح عما فعلته وهذا يدل أن التعليم عندنا فاشل لأن خريجة جامعية لاتعرف أن تفرق بين الرقص فى الأفراح وهذا طبيعى حسب العادات والتقاليد المصرية التى أعتبرها مخالفة لديننا الحنيف أم الرقص فى الحرم الجامعى أو ماينتسب اليه فهذا جديد وطالعتنا الست سمر بأشياء مثيرة للرأى العام من خلال لسانها(تصريحات حية) وفيديوهاته التى أذكمت أنوفنا وحيدت عقول بعض الناس بها بعد رقصتها الغريبة حيث ذكرت إن معاها أخوات رجالة تسد عين الشمس وهددت وتوعدت بأنها ستلاحق كل من ينتقدها فى أى مكان وهكذا أصبحت الفتاة مطمعاً مثيراً للبرامج التافهة فى ظهورها وهى مكسوفة كسوف بنات الأصول المحترمة وأصرارها الغريب إنها لم تفعل أى حاجة غلط وهكذا أصبحت الفتاة من المشاهير العظام والسبب فعل فاضح ليس فى الطريق العام بل فى الحرم الجامعى مع سبق الإصرار والترصد…!!!
وهكذا أصبحت سمر عنتر من أشهر البلوجرات على صفحات التواصل الإجتماعى ليس بسبب أختراع ما أو جائزة دولية أو حتى عربية حصلت عليه بل بسبب رقصة مبتذلة تمت فى الحرم الجامعى وأمام أعين الأساتذة الجامعيين كما رأيتها وغيرى من المواطنين…!!!
وخلال متابعتى لحفلات الخريجين من الصنفين فى الجامعات المصرية رأيت العجب العجاب شباب كالقرود ترقص على أغانى المهرجانات بصورة مستفزة وغير طبيعية…!!!
وشدنى أيضاً احتفال أحد أولياء أمور طالبة وهو رجل تعدى الخمسين من عمره يرقص بطريقة تتحدى الراقصات الشهيرات مثل الراقصة الفنانة والمذيعة الشهيرة فيفى عبده الأم المثالية لكل العصور والأجيال..!!!
ومن المؤسف أن هناك بعض السادة رؤساء الجامعات لايعترضون على هذا الابتذال بل يؤيدون هذا ويشجعون عليه بالتعاقد مع فرق رقص للاحتفال مع الطلبة فى حفلة التخرج وهذا ماحدث منذ فترة فى كلية التجارة جامعة السادات بمحافظة المنوفية والذى صرح وقتها رئيس الجامعة بأنه هذا طبيعى وجامعات اخر ى تعاملت بنفس العقلية وحاذت نفس الحذو والقادم سيكون اسوء على ما أظن فى ظل هذه التربية التى تجاوزت كل حدود العقل والمنطق.!. وأخيراً أتمنى وقف مهذلة الرقص والطبل فى الحرم المُباح فالكل مسئول أمام الله والمجتمع…!!!
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وعافية…!!!