مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : الثانوية العامة”كالو كبير” فى جسد التعليم..!!

0:00

الكالو “مسمار القدم” كما يطلقون عليه هو عبارة عن تجمع خلايا جلدية فى منطقة القدم ويؤدى ذلك إلى تَكون طبقة من الجلد السميك والتى تقاوم أى إحتكاك تتعرض له وهكذا هى الثانوية العامة تقاوم أى حلول من قبل الدولة أو المختصين بالتعليم حيث تجد الآخر المنتفع بها يجد ألف مضاد ضد هذه الحلول الغير قويةعلى مدار السنوات الفائتة…!!!
فالثانوية العامة المصرية تختلف تماماً عن أى شهادة فى الدول الأخرى العربية أو الأجنبية فهى لها طابع خاص لدى الأسر المصرية من حيث التأثير النفسى المُرهق على حياتهم وأيضاً المادى المُسرف على جيوبهم فنجد الإستعداد وطرق طبول حرب الثانوية العامة يبدأ من الإجازة الصيفية التى تعقب الصف الثانى الثانوى وحجز الدروس الخاصة لدى صفوة مُدرسى الدروس الخصوصية المشهورين فى المنطقة والذين يحددون إعداد المجاميع من الطلبة وايضاً قيمة الحصة حسب المزاج وليس الصحة أو الضمير ونجد أيضاً مايسمى بالسناتر (ودى مكنتش على أيامنا) وماأدراك من هذا الإختراع الجديد من كمية الطلبة ومايحدث فيها من تصرفات لا تمُت إطلاقاً للتربية أو التعليم…!!!
فالثانوية العامة مرحلة نهائية للتعليم فى المدارس وبداية جديدة للتعليم فى الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة
وهى أختراع أيضا جديد حيث أنشئت أول جامعة خاصة وهى جامعة اكتوبر عام ١٩٩٦ وتعتبر هذه الجامعات هى الباب الخلفى لدخول كليات القمة لأصحاب القدرات المالية والنفوذ…!!!
ونعود إلى الثانوية العامة ومايحدث بها داخل اللجان ومدى التوتر الذى تشغله فترة الإمتحانات على مستوى الدولة والأسر والشاهد فى الأمر هناك بعض اللجان تكون لأصحاب المناصب والسطوة والثراءكما حدث فى لجان بعض المدن فى محافظة سوهاج خاصة وماينتج عن أداء الإمتحانات بها وحصول أقل طالب فيها على نسبة ٩٥٪ وتنسيقهم إلى معظم كليات القمة(بفعل فاعل) وهذا يحدث منذ زمن حتى تم الإنتباه إليها العام الماضى وتم إتخاذ بعد القرارات السينمائية لتهدئة الرأى العام ولم تُنفذ بصفة قطعية…!!!
فالثانوية العامة لها مشكلة خاصة على الطالب وهو الضغط النفسى الرهيب من قبل الأسرة نحوه والتوجه والتمنى فى دخول كليات القمة المعروفة وأرى أن هذا الضغط يؤدى إلى فشل الطالب وأتجاه البعض منهم إلى الانتحار ولكن يجب على الأسر المصرية تذكير أبناءهم بقصة الدكتور العظيم أحمد زويل صاحب نوبل وهو ليس من طلاب كليات القمة وماوصل إليه فى نهاية الأمر…!!!
وهناك بعض الأسر المصرية العاقلة توجه أبناءها إلى المدارس الفنية مثل الصناعية حيث يتفوق الأبناء ثم يلتحقون بكليات الهندسة العريقة دون الدخول فى دوامة بحار الثانوية العامة…!!!
وأخيراً يجب على الدولة وقبلها الأسر المصرية كلاً فى مسئوليته على تهيئة البيئة المناسبة للطالب حتى يخوض الطلاب امتحانات هذا البُعبُع الشرس دون آلام نفسية أو جسدية للمحافظة على أجيال من أبناء الوطن سوف يحملون لواء النهضة والوصول بمصر الجديدة إلى مصاف الدول العظيمة والمتقدمة بأذن الله…!!!
والى مقالة أخرى دمتم بخير.!

زر الذهاب إلى الأعلى