مدحت عطا يكتب : أنتشار الراجل الامعة
اليوم أحبتى القراء أكتب عن ظاهرة تنتشر فى المجتمعات المصرية أو العربية سواء أسر أو اعمال أو هيئات ومؤسسات أجتماعيه وغيرها أكتساب بعض الرجال صفات الأمعة فما هى هذه الصفات التى تَظهر على الراجل الأمعة وهى أن لايكون له رأى فهو يتابع كل أحد على رأيه أى يقول لكل أحد أنا معك ومن أخطر هؤلاء هو من يتبع شخص ما فى رأيه دون أن يفكر ماذا يفعل ويختصه هو فقط بالاستجابة لما يقوله أو يقرره وقد يكون هذا الأنقياد أسباب كثيرة منها السئ وهو الأكثر ومنها الإيجابى وهو الأقل أى يكون بينهما أتفاق أو أن الشخص الأمعة ضعيف أمام من يقوده مما يجعله لاحول له ولا قوة…!!!
ورسولنا الكريم روى عنه صل الله عليه وسلّم أنّه قال “لا تكونوا إِمَّعَةً تقولون إنْ أحسَنَ الناسُ أحسنا وإن ظلموا ظلَمْنا ولكن وَطِّنوا أنفسَكم إن أحسَن الناسُ أن تُحسِنوا وإن أساؤوا أن لا تَظلِموا”
معنى الإمعة أوراجل إمعة”يقول للكل أنا مَعك والفعل نأمع الراجل وأستأمع ويُقال للذى يتردد فى غير ضيعة إمَّعَة ومعنى الإمعة أصطلاحاً ” الذى لا راى له فهو يتابع كُل أَحداً على رأيه وقيل هو الَذى يقول لكل أَحد أَنا معك” وهو لا ثوابت عنده ولا قرار واضح ومن يهتز موقفه بإحسان فلان أو إساءة آخر ومن لا يبان له رأى فهو متبع موافق لكل أحد ولذا فتجده يأخذ قرار ليس من دماغه فهو بحسب الأحوال ينقاد لمن يقوده وخاصة إذا كان بينهما هدف شخصى وهذا الأمعة فى الأسر تجده كثيراً فى كل الطبقات ويظهر عندما يكون الطرف الآخر قوى الشخصية وأعنى الزوجة فتجد الراجل لا رأى له ولايملك أى قرار إلا بعد الرجوع للزوجة(هذا الراجل الأمعة فى بيته قد يتحول تماماً فى العمل بأن يصبح قوى الشخصية ولكن أحياناً أمعته تنقح عليه) ولذا أنصح الشباب المقبل على الزواج إذا وجد هذا الراجل فى الأسرة التى ينوى الإرتباط بها أن لايُكمل الإرتباط لأنه واقعياً هيتعب جداً وهذا رأى قد يُحالفه النجاح أو الفشل والله أعلم.!
أما الراجل الأمعة فى نطاق العمل فهذا مصيبة كبرى على أعضاء العمل وتكون التفرقة واضحة فى كل مميزات العمل فتجد بعض العاملين يتمتعون بكل الحلو من مكافأت أو ترقيات أو خصوصيات وخاصة عندما يكون على قمة العمل راجل أمعة لايملك من قراره فى نطاق عمله وينطبق عليه عبارة راجل ضعيف الشخصية وينتج من هذا الأمعة قرارات سلبية وتهديدات جوفاء وبعض العنجهية الكاذبة التى تظهر فى كل نقاش فلا يعطيك فرصة للكلام وتجده هو المتحدث الأوحد وأذا أوقفته يكون نصيبك النهر والتهديد وتجد إمعة العمل دوماً يتحدث عن ماسبقوه بأسلوب سئ لمرض نفسى يتجول داخل مخه الضيق..!!
والإنسان المؤمن لا يكون ضعيف الشخصية مهزوز الثوابت متضعضع القرار أى راجل أمعة والمؤمن لا يكون حاله إذا جلس فى مجلس ما أن يتكلم بلسان أهله أو يعتاد أن يكون بذيئاً سئ الخلق شتاماً مغتاباً نماماً أو كاذباً أو متبلى بل يحافظ على أسلوبه وعلى حلاوة منطقه ولسانه مع كل الناس والأصل أن تكون شخصية المسلم متزنة لا يقلد بها فلاناً ولا يمتهنها بالإساءة للآخرين مدارة لفعل فاعل أو طلب رضا آخر فإن أحسن الناس كان هو الأحق بالإحسان منهم فيوطن نفسه ويعودها على المبادرة طلباً لرضا الله سبحانه وإن أساؤوا أو ظلموا أعرض عنهم ولم يشاركهم الاثم إنما يجب أن تحركه ثوابته النقية ومعتقداته الفاضلة فتبرز شخصيته المسلمة الواعية بنشر العدل وإحياء القيم ولايكون راجل أمعة يتندر عليه الدانى والقاصى وهو لايعلم عن حالته شئ لأن جروب المنافقين اللى حواليه يجملون له قراراته وأسلوبه..!!
والسؤال لكم أحبتى هل واجهتم مثل هذا الراجل الأمعة فى حياتكم العملية أو الأسرية…؟؟؟