مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : أخطاء المشاهير فى زمن التأويل…!!!

0:00

من الواضح أن للسوشيل ميديا فوائد عجيبة بمعنى أننا نشاهد ونسمع ونقرأ المفيد والغير مفيد مما يُنشر فى صورة بوستات أو مشاهد فيديو وفى نفس الوقت نشاهد بعيون ثاقبة وقلوب موجوعة مايفعله المشاهير مع بنى وطنى من الناس العادية والغلابة الذين يشاركنهم تربة الأرض وسقف السماء أليس كلنا أبناء آدم وحواء والناس سواسية كأسنان المشط حيث حدثنا من لاينطق عن الهوى وقال فى حديثه الشريف”الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربى على أعجمى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح” هذه هى قيم ديننا الحنيف الذى لايفرق بين أحد إلا بعمله الصالح وسيبك من التقوى فى النماذج التى سوف أعرضها على حضراتكم لأنهم بعيدين عنها كل البعد كبعد السماء عن الارض ذلك نتيجة أعمالهم وتصرفاتهم التى تُثير الغضب والهلع والموت أحياناً وتعالوا معاً نرى ما فعله بعض المشاهير والذين تم صنعهم بأيدينا فنحن من نصنع هؤلاء بفلوسنا ومشاهدتنا لهم على جميع الوسائل المتنوعة…!!!
نبدأ بالهضبة والمدعو عمرو دياب صاحب الاثنين وستون ربيعاً عندما قام بلطم شاب على وجهة لطلبه التصوير معه فى حفلة من حفلاته بأحد الفنادق كواقعة إنتشرت كسرعة البرق على جميع وسائل التواصل الإجتماعى وأصبحت ترند عالمى كما يقال لتعدد من شاهده بالملايين وتعتبر هذه الواقعة ليست الأولى لهذا المطرب حيث كانت سقطاته الأخلاقية متعددة ولكن هذه الواقعة أخدت مُنحنى عجيب مابين مؤيد ومعارض لأسباب عديدة كل فيما يخصه أو يشعر به نحو طرفى القصة ويقال أن الشاب المصفوع قد قام برفع قضية على المطرب وطلب تعويضا كبيراً يعادل مليار جنيه مصرى وبدأت تأويلات المصريين حتى وصلت إلى أن البعض منهم تمنىً أن يكون مكان الشاب المصفوع حالة الحصول على هذا المبلغ الضخم أى صفعة على الوجه (قلم) ثمنها مليار جنيه وكانت من ضمن التبريرات التى جعلت من هذا المطرب يفعل ذلك هو سوء مزاجه فى ذلك الوقت…!!!
وتعالوا معاً إلى الشهير الثانى وهو اللاعب الدولى أحمد أبو الفتوح لاعب نادى الزمالك الذى رزقه الله من سعته الكثير من الشهرة والمال تجعله يحمد ويشكر الله طوال الوقت حيث قام هذا اللاعب بدهس أمين شرطه بسيارته الفارهة التى تتعدى ملايين الجنيهات مما نتج عن ذلك موت المواطن وهو عائل لأسرة كبيرة تتكون من أب وأم وزوجة وأولاد مات ضحية شهير بدرجة مُدمن وهذا المدمن للأسف لاعب كرة كان يجب عليه البعد تماماً عن تعاطى أى مخدرات لأسباب فنية تخص صحته ولكن سبحان الله ربنا ستره طوال هذه المدة وفى لحظة كشف ستره وهو حالياً خلف القضبان الحديدية حيث ينتظر عقاب المجتمع ومؤسساته أما عقاب المولى عز وجل قد ناله فى كشف ستره فى الدنيا ويتبقى حساب الآخرة…!!!
أما الخطأ الثالث جاء من مطرب محبوب من طبقات كثيرة فى المجتمع وهو محمد فؤاد حيث أطل علينا بمرض غريب قد أصابه حيث تناولت مرضه وسائل الإعلام المحلية وهو نوع من العصب السابع جعل هذا المرض معظم المصريين يتعاطفون معه ولكن وقع فى مأزق خطير وسلبى أثر على كل محبيه عندما توجه كما يقال بأخيه الذى كان يشتبه فى تعرضه لجلطه بالقلب لأحدى المستشفيات التابعة لجامعة عين شمس حيث أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الإجتماعى محمد فؤاد داخل المستشفى خلال اتهامه للطبيب بالتراخى فى علاج شقيقه المصاب بأزمة قلبية فى حين أعتبر الطبيب أن الفنان المصرى ومن برفقته يعطلون سير العمل داخل المستشفى ما نتج عنه مشادة بينهم أدت إلى الاعتداء على الطبيب وطاقم التمريض وأفراد الأمن من المطرب ومن يرافقه حيث قامت الجامعة بتقديم بلاغ الى النيابة العامة فى حق المطرب ومازاد الطين بلة أن أبنة أخت المطرب كما يقال وشاهدنها على النت ذهبت إلى مكتب مدير المستشفى وهددت وتوعدت الموظفين وفأجاتهم بنصيحة عنصرية وهى أنه يجب التفرقة مابين المشاهير وعامة الشعب فى التعامل وأداء الخدمات لهم وهكذا أفرز هذا العصر من هم على شاكلة هذه السيدة الكثير والكثير التى لم يتم تناولها عبر وسائل التواصل الإجتماعى…!!! والسؤال هنا هو انت أبن مين فى مصر أو أنت متعرفش انا أبن مين…!!!
وأخيراً جاء”نمبر ون”الفنان محمد رمضان ولحق نفسه عندما إعتدى على شاب صغير فى إحدى جولاته فى الساحل الشمالى “عزبة المشاهير” وأعتذر للشاب وأسرته تلفزيونياً فى إحدى لقاءاته وعلى ما أظن قام بترضيته مع العلم أن هذا الشاب أخد حقه فى التو واللحظة من الشهير أمام الناس وكله فى نفس الفيديو…!!!
من الشاهد بعد كل هذه الوقائع والأخطاء من السادة المشاهير الذين تم صنعهم بأيدنا وفلوسنا فلوس الشعب الطيب بأن مرض الشهرة يجب أن يتم علاجهم منه وذلك بأخذ العبرة والعظة من حال سلفهم من المشاهير وحرصهم على الخفاء المنظم وكراهيتهم المقننة للشهرة والتصدّر وكل ما يؤدى إليها من مشاكل ومحاولة عزل أنفسهم عن بعض المواقع والبُعد عن التكبر والغرور على عامة الشعب لأن الشعب هو من صنع هؤلاء النجوم والمشاهير.!
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وعافية…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى