فنون وابداع

مخرج فيلم «19 ب»: سيد رجب ممثل من العيار الثقيل

0:00

ينافس الفيلم المصري “19 ب” في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ44، التي انطلقت مساء الأحد الماضي وتستمر فعالياته حتى 22 نوفمبر الجاري.

الفيلم بطولة الفنانين سيد رجب، ناهد السباعي، أحمد خالد صالح، عبدالعزيز مخيون، نبيل نور الدين، فدوى عابد، ومن تأليف وإخراج أحمد عبدالله.

يقول المخرج أحمد عبدالله، في تصريحات صحفية، إن أحداث الفيلم تدور داخل فيلا مهجورة تحمل عنوان “19 ب”، وهو الرقم الذي تغير على مدار سنوات فكان 16 ثم 19 ثم 19 ب، لأن هناك عقارات جديدة تم بناؤها في الشارع، وهذا الأمر له دلالة في قصة الفيلم.

وأضاف أن الفيلا التي تدور فيها الحكاية هجرها أصحابها منذ فترة السبعينات، ويعيش فيها حارس عجوز يلعب دوره الفنان سيد رجب، وهو الدور الرئيسي في الحكاية، مشيرا إلى أن الفيلم لا ينتمي إلى نوعية أفلام الرعب، لكنه يحكي عن شخص يواجه مخاوفه، ويكتشف علاقته بنفسه، وبالحي والشارع الذي يسكن فيه، وعلاقته بالآخرين، وهذا الشيء أعتقد أن كثير منا شعر أو فكر فيه أثناء فترة كورونا وما مر به العالم من عزلة، وأشخاص كثيرون واجهوا أشياء لم يكونوا يواجهونها في حياتهم الطبيعية.

وكشف عبدالله أنه استغرق ما يقرب من عام للتحضير بشكل جيد للفيلم قبل بدء تصويره، وذلك بمساعدة المنتج محمد حفظي، والمنتجة المنفذة للفيلم يارا جبران، لافتا إلى أنه كان يبحث عن عقار له مواصفات معينة كانت في مخيلته أثناء الكتابة لذا استغرق البحث وقتا طويلا حتى وجد العقار المناسب في منطقة مصر الجديدة، موضحا أن مهندس الديكور أمجد نجيب وفريقه عملوا على إعادة صياغة الفيلا لتناسب شكلها المكتوب في السيناريو.

وعن اختياره لبطل العمل سيد رجب، قال إنه ممثل من العيار الثقيل، يحبه بشدة وكان يتمنى أن يجمعهما عملا سويا عندما شاهده لأول مرة على المسرح قبل شهرته في السينما والتلفزيون.

وأشار إلى وجود عدد من ضيوف الشرف الذين يظهرون خلال الفيلم أثناء متابعة الشخصية الرئيسية التي تحكي قصتها وتقابل أشخاص يكونوا جزءا من الحكاية بشكل أو بآخر.

من جانبه، يقول بطل العمل الفنان سيد رجب، إنه يقدم خلال العمل شخصية حارس عقار، سافر أصحابه إلى الخارج وهجروه منذ سنوات طويلة، ويواجه مشاكل يومية وحياتية في إطار خوفه الأساسي من الحياة، ويقضي أغلب يومه في عزلة عن عالم الشارع الخارجي، ولكن إذ فجأة يجد نفسه مجبرا على التعامل مع أشخاص آخرين يغيرون نمط حياته بالكامل.

وأشار إلى أن طبيعة الشخصية التي يقدمها خلال الفيلم مثيرة لأي ممثل لتجسيدها لأنها لا تعتمد على الكلمة أو الحركة فقط، لكن تعتمد على المشاعر والأحاسيس والحالة النفسية الخاصة بالشخصية.

وتقول الفنانة ناهد السباعي إنها تجسد خلال الفيلم شخصية فتاة تدعى “يارا”، وهي ابنة حارس العقار الذي يجسده الفنان سيد رجب، معربة عن سعادتها للعمل معه للمرة الأولى.

ولفتت إلى أن أحداث الفيلم تدور داخل الفيلا المهجورة، وتقابلها عدة مشاكل تحاول مواجهتها، وأعربت عن سعادتها بالعمل مع المخرج أحمد عبدالله وأنها محظوظة بالعمل مع مخرجين كبار، وهو ما يساعدها على التواجد في السينما دائما بأعمال مختلفة وأدوار غير تقليدية.

من جانبه، قال الفنان أحمد خالد صالح إنه يجسد خلال العمل شخصية “نصر” وهو سايس أمام العقار 19ب.

وأعرب صالح عن سعادته بالعمل مع المخرج أحمد عبدالله الذي رشحه لتقديم الدور، مؤكدا أنه مؤلف ومخرج مختلف واستمتع في الكواليس والبروفات معه، مشيرا إلى أنه كان حريصا على عمل بروفات داخل اللوكيشن قبل موعد التصوير بفترة، فهو يتعامل مع كل العوامل الموجودة في الفيلم على أنها مشاركة حقيقية فيه، متابعا: “الفيلا مش مجرد مكان بنصور فيه لكنه مكان غنى بالتفاصيل”.

ولفت إلى أنه استمتع للغاية أثناء تصوير دوره في “19 ب”، لأنه يعتبره تجربة فنية خاصة بالنسبة له، مشيرا إلى أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية مهمة وهي أن الإنسان أحيانا لا يرى الصورة كاملة، ولا يعرف جيدا دوافع الأشخاص الذين يتعامل معهم وظروفهم التي دفعتهم لفعل معين، لذا فإن الحكم عليه من الممكن أن يكون فيه ظلم عليه.

وأوضح أن طبيعة العلاقة التي تجمعه بحارس العقار “سيد رجب”، غريبة ومتوترة جدًا، فالاثنين لا يعطيان لبعضهما المساحة ليعرفان بعضهما، بالرغم من وجود تشابه كبير بينهما، وهذا ما يراه حال الكثيرين في المجتمع فهم لا يمنحون الآخرين فرصة لمعرفة حقيقتهم ويحكمون فقط على المظاهر.

زر الذهاب إلى الأعلى