محمود محيى الدين: النجاح فى صراع التغير المناخى يتطلب “تغير سلوكي وعلوم وتمويل”
بوابة “مصر الآن”|
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن هناك أفكار للشباب يجب أن يتم استعمالها والاستفادة منها وألا تترك في الغرف المغلقة، “أنا فريقي كله من الشباب أقل من 25 عاما وكلهم من الفتيات باستثناء شخص واحد، وكنا نتحدث مع الفريق عن إنجاز الأهداف الخاصة بالصراع ضد التغير المناخي”.
أضاف محمود محيي الدين، في كلمته بقمة الأمم المتحدة العالمية للمناخ COP 27: “لكي ننجح في الصراع ضد التغير المناخي، فإننا نحتاج ثلاثة أشياء، هي التغير السلوكي والعلوم والتمويل، وقالت لي ابنتي العضو في الفريق، مبروك لقد فشلت في الموضوعات الثلاثة، التغير السلوكي لن يحدث لأن 51% من سكان العالم يرون أن التغير المناخي هي أزمة قدرية معتمدة على أمور ليس لها علاقة بالبشر، وأن النظام المالي غير كفء، ولن تنجحون في الحصول على التمويل، وحين نتحدث عن العلم والتكنولوجيا فهي متاحة بكل أنحاء العالم ولكنها لا تنساب إلى المكان الذي يجب أن تذهب إليه، وبالتالي لن تتغير الأمور الخاصة بالتنفيذ بالنسبة للمؤتمر”.
وأكمل: “أنا أعتقد أن COP 27 هو الأمل الأخيرة إذا لم يتم تنفيذ الأجندة، فلن يكون لدينا وقت للتعامل مع ما يجب أن نفعله، وهناك أكثر من 80% من الطاقة تأتي من مصادر متجددة، ولكن لا تزال مشاركة الطاقة المتجددة في الخطة الكاملة للطاقة أقل من 4%، ويمكن أن نحتفل بالهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولكنها لا تزال تمثل نسبة بسيطة من الخلطة الكاملة للطاقة، ونحن نحتاج إلى مال لإحداث التغيير ولدينا القدرة على فعل الأشياء بالعلوم”.
وتابع: “التكيف مع التغيرات المناخية يحتاج مزيد من الدعم من خلال الجهات المختلفة، والفشل في التكيف ونحن نأسف لما حدث لأخوتنا في باكستان حيث غطت بلادهم الفيضانات، وأنا سعيد بأن مؤتمر المناخي الحالي شمل قضية الخسارة والضرر على الأجندة بشكل رسمي وهذا للمرة الأولى، وهذا يتم من خلال تقديم حلول معتمدة على العلم”.
وأكد محمود محيى الدين، “مصر وشبابها لديها تجربة تجيب على سؤال مهم جدا حول COP 27 تتمثل في وجود منهجية محلية خاصة بالتوطين، وحدثت تحت إشراف الرئيس السيسي، وجرى تنفيذها في كل محافظات الجمهورية، وأن الفائزون من هذه الفعاليات وأنا لا أتحدث عن المشروعات المتوسطة ولكن الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك الشركات الناشئة من الشباب، وهذه سوف تكون سمة أساسية في كل مؤتمرات المناخ في المستقبل، وأنا أهنئهم على هذا، لأنهم أظهروا لنا كيف نتعامل بشكل أكثر كفاءة في المجتمعات المحلية، لديكم طاقة وقوة وأنتم الفاعلون والمؤسسون فاستمروا في ذلك”.