مقالات الرأى

محمود سامح همام يكتب: مصر ووعيها المجتمعي بجانب القضية الفلسطينية

0:00

بعد مرور اكثر من اسبوعين على الحرب في فلسطين، شهد ومازال يشهد الواقع احداثاً مؤلمة ومأساوية تقع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. فقد شهدت تلك المنطقة العديد من المجازر البشرية والأحداث الدموية نتيجة الغارات والقصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال. قد تم تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات، وسقطت الأرواح البريئة وأستشهد المئات والآلاف بجروح خطيرة.

ومع ذلك، لم يحظَ الشعب الفلسطيني بالدعم الكافي من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحل تلك القضية وإنصافه. رغم الدعوات المتكررة لوقف العدوان والتدخل لحماية المدنيين، إلا أن التدابير المتخذة لم تكن كافية لوقف تلك الأعمال العنيفة وإعطاء الشعب الفلسطيني العدالة التي يستحقها.

حبث أن المنظمات الدولية تواجه صعوبات في تحقيق التوافق واتخاذ إجراءات فعالة نحو إنهاء تلك الأزمة الإنسانية. القضية الفلسطينية تظل محورًا للخلافات السياسية والمصالح الجيوسياسية، مما يعرقل جهود تحقيق السلام والعدل في المنطقة، وذلك الموقف السلبي للمنظمات نتيجة لسيطرة قوى عظمى على قراراتها بشكل مباشر.

ولإنصاف الشعب الفلسطيني وحل القضية، يتطلب الأمر تعزيز الحوار الدولي والتعاون الفاعل بين الدول والمنظمات الدولية. حيث يجب أن يتم توفير الحماية الدولية للمدنيين والتأكيد على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.

تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط يتطلب جهودًا حقيقية لتحقيق حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال. ينبغي أن يكون المجتمع الدولي على قدر المسؤولية للعمل بجدية لتحقيق السلام والعدالة في هذه المنطقة المنكوبة،وتحقيق مرام القانون الدولي العام الذي تنص مبادئه واعرافه على أن للمدنين حصانة بشكل واضح في الحروب.

كما يمكننا أن نسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الدولة المصرية الذي يعد دورًا حيويًا في دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني. عبر معبر رفح، حيث تقوم مصر بتسهيل عبور المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى قطاع غزة. تلك التي مرامها تخفيف المعاناة التي يعانيها سكان القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهِر مصر قيادة قوية وتفهم عميق للقضية الفلسطينية من خلال تنظيم قمة السلام في القاهرة. تجمع القمة واحد وثلاثين دولة وثلاث منظمات دولية لمناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي للصراع ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. تعكس هذه القمة التزام مصر بدورها الرائد في التوسط والجهود السلمية لحل الأزمة.

يُعَدُّ الدور الذي تلعبه مصر في حل الأزمة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي بارزًا. تُظهِر مصر التزامًا قويًا بحماية الشعب الفلسطيني ودعمه، وتسعى جاهدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام. وتعتبر مصر واحدة من الدول الأكثر تفانياً وجهودًا في العمل من أجل حل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.وربما نشاهد لهجة اكثر حدة من الجانب المصري تجاه دولة الاحتلال لتعدياته المستمرة في حق الشعب الفلسطيني ومحاولاته التي تصب جميها في سبيل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهذا المخطط خط احمر لدى الدولة المصرية وحذر منه بشكل واضح الرئيس السيسي في جميع خطاباته الآونة الأخيرة.

كما برز للشعب المصري في الأيام الأخيرة دور حاسم في إدراكه ووعيه بالأزمات التي تواجه المجتمع الدولي. فهو يعيش في عالم مترابط ومتصل، حيث يؤثر أي توتر أو أزمة في الأمن والاستقرار الداخلي لبلده. لذلك، من الضروري أن يكون لدى الشعب المصري وعيًا تامًا بالقضايا العالمية وأزمات المجتمع الدولي وتأثيرها على الأمن القومي.

زر الذهاب إلى الأعلى