فنون وابداع

محمود ترك يكتب: صوت صفاء أبو السعود بهجة دائمة بذاكرة جيل الثمانينيات

——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات

تحتفل الفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود بعيد ميلادها اليوم الأحد 9 أكتوبر، والتي قدمت طوال مشوارها الفني العديد من الأعمال في السينما والمسرح والتليفزيون وأيضًا قدمت عدة برامج تليفزيونية استضافت خلالها نخبة من نجوم الفن.

يميز صفاء أبو السعود في مسيرتها الفنية أن صوتها لا ينساه جيل الثمانينات والتسعينيات ويشكل دائمًا مصدرًا للبهجة لهم، إذ قدمت العديد من الأغاني المختلفة، ليست عاطفية ولكنها تنوعت ما بين أغاني للأطفال أو في احتفالات وأعياد مهمة، وكبر هذا الجيل محتفظا بصوتها في أذنيه يشعر بسعادة كبيرة عندما يسمع هذه الأغاني مجددًا، ويستعيد في نوستالجبا ذكريات عديدة مع هذه الأيام في فترة طفولته أو مقتبل شبابه.

أغاني صفاء أبو السعود المبهجة تذاع حتى وقتنا هذا، سواء عبر التليفزيون أو الإذاعة، ومنها أغاني “أهلا بالعيد” تأليف عبد الوهاب محمد وألحان جمال سلامة، وحول هذه الأغنية قالت الفنانة في حوار سابق إنها ترددت في البداية خوفا من مقارنتها بأغنية أم كلثوم “يا ليلة” العيد، ثم وافقت عليها ولم تكن تتوقع كل هذا النجاح.

وتفول صفاء أبو السعود في مطلع الأغنية: أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد، العيد فرحة.. وأجمل فرحة، تجمع شمل قريب وبعيد، سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد.

واللافت  للنظر في أغان صفاء أبو السعود التي قدمتها للأطفال أنه لم يعيد أي فنان آخر غنائها، وكأنه من الصعب أن يتم إعادة تقديمها بصوت غير صوتها، فهي تمتعت بخفة ظل وشقاوة الأطفال في أغانيها ومنها “يا اصحابي وصحباتي”، و”وردي وردي”، و”في الكتب قرينا” وأيضا سبق أن قدمت صفاء أبو السعود أغنية بمناسبة المولد النبوي بعنوان “سكر قراقيش”.

واستعاد جيل صفاء أبو السعود الكثير من الذكريات معها مؤخرا عندما أطلت في استعراض غنائي بعنوان ” بنتي يا بنوتة.. إنتي البطلة في الحدوتة”، خلال احتفالية يوم المرأة المصرية شهر ماس الماضي، والأغنية كلمات أيمن بهجت قمر وألحان وتوزيع محمود طلعت.

تؤمن صفاء أبو السعود بأن النجاح والقبول لدى الجمهور هو منحة وهبة من الله، إذ في داخلها مازالت طفلة، كما وصفها ذات مرة الراحل صلاح جاهين وقال لها: انت بتنجحي مع الأطفال لأن جواكي طفلة، وأنتي ملكة في الأطفال.

وتفسر مقولة صلاح جاهين سبب نجاح صفاء أبو السعود في اغان الأطفال وقتها، واستمرارها بهذا الشكل اللافت، وعرضها باستمرار على القنوات وفي الإذاعة، وربما ساعد على ذلك أن نجمة ذكريات الطفولة ما زالت تحتفظ برشاقتها واطلالتها الشبابية حتى وقتنا هذا، وأيضا نفس نبرة الصوت الطفولية، والتي قالت عنها في برنامج تليفزيوني: اشعر دائما أن صوتي أصغر من سني.

 يشار إلى أن صفاء أبو السعود بدأت مسيرتها الفنية في عمر السابعة من خلال برنامج “بابا شارو”، ثم درست في معهد الكونسرفتوار وتخرجت فيه عام 1967.

زر الذهاب إلى الأعلى