أخبار المحروسة

محمود بدر يروي كواليس رفض الإخوان حضور اجتماع 3 يوليو

بوابة مصر الأن

روى النائب محمود بدر، أحد مؤسسي حركة تمرد، كواليس اجتماعهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك) يوم 3 يوليو 2013، لافتًا إلى تلقيه مكالمة هاتفية من المتحدث العسكري من أجل دعوته للحضور.

وقال خلال لقاء لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الاثنين، إن مؤسسي الحركة حضروا الاجتماع الذي شهد غيابًا لجماعة الإخوان؛ بسبب رفض عضو مكتب الإرشاد محمد سعد الكتاتني، الدعوة التي وجهها لهم الفريق محمد العصار، عضو المجلس العسكري حينها.

ولفت إلى أن المكالمة الهاتفية بين الكتاتني والعصار استغرقت 22 دقيقة، وانتهت برفض الجماعة التام للحضور، واصفًا ما فعله الإخوان بأنه «غباء سياسي».

وأوضح أن «الإخوان أعلنوا أن الاجتماع غير شرعي وكان واضحًا استقوائهم بأمريكا»، مضيفًا: «بعد الإعلان يوم 3 يوليو وبيان الفريق عبدالفتاح السيسي، باستثناء الإمارات والسعودية والبحرين وفلسطين والأردن، معظم العالم كان ضدنا سواء في الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبعض الدول الإقليمية».

وأشار إلى أن «القوات المسلحة وقائدها العام اختاروا الانحياز لإرادة المصريين؛ رغمًا عن المليشيات الداخلية وتلك العصابة».

وبالعودة لتفاصيل الاجتماع، ذكر أن «السيسي» قدم عرضًا عامًا للموقف كاملًا، مضيفًا: «حكى الحكاية من أولها لآخرها، وكيف دارت الأمور مع محمد مرسي، وأنه نصحهم أكثر من مرة».

وكشف أن ممثل حزب النور اقترح توجيه وفد إلى محمد مرسي لإقناعه؛ لكن الحضور رفضوا الأمر استنادًا إلى عدم اعتراف الإخوان بشرعية الاجتماع، وتواصل الفريق العصار معهم.

وأكمل: «رفضنا فكرة الاستفتاء لأنها قد تؤدي إلى انشقاق في جبهة المصريين في مواجهة الإخوان، وتم الحسم بفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، وافق عليها كل الحضور الدكتور محمد البرادعي والكاتبة سكينة فؤاد وجلال مُرة ممثل حزب النور وبابا الإسكندرية وشيخ الأزهر».

واستطرد أن «البرادعي» اقترح استخدام مصطلح «وقد قرر المجتمعون» بالبيان الذي ألقاه «السيسي»، حتى يعلم العالم أن كل القوى الوطنية موافقة وشريكة في البيان، وليست القوات المسلحة فقط مسئولة عنه.

وأكد أنهم كانوا على ثقة تامة أن المصريين سيستقبلون الخبر بسعادة بالغة، معقبًا: «مع أول إذاعة للبيان مرة أخرى في التليفزيون، كانت الدموع في أعيننا ولا نصدق أن حلم مصر تحقق، خاصة مع وجود جماعة تهدد بالحرب الأهلية والاغتيالات وتحكمنا 50 عامًا بالعافية».

وأوضح أن عناصر القوات المسلحة والشرطة دفعت فاتورة ضريبة المصريين وموقفهم في 30 يونيو ونجحوا في إزاحة العصابة الإخوانية، مختتمًا: «بعد بيان 3 يوليو حاولوا تحويل مصر لبؤر مسلحة في رابعة وغيرها، وتحدثوا عن المليشيات بشكل علني، منطق يا نحكمكم يا نقتلكم، لكننا وضعنا مشروعا وطنيا واخترنا رمزا له هو الفريق أول عبدالفتاح السيسي».

زر الذهاب إلى الأعلى