مقالات الرأى

محمد محمود عيسى يكتب : تطوير التعليم والحفاظ على الهوية المصرية

0:00

أعلن وزير التربية والتعليم ومن خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي عن خطته الفجائية لتطوير التعليم والتي تمحورت في تقليل بعض المواد الدراسية وتغيير محتوى بعض المواد الأخرى ونقل بعض المواد الدراسية من خانة الرسوب والنجاح إلى خانة المواد التي لا تضاف إلى المجموع ومع انتظار بقية مراحل التطوير الأخرى التي سوف تدور حول تغيير المحتوى العلمي للمواد الدراسية بما يتناسب مع تقليل الأعباء والتخلص من الحشو الغير مفيد علميا في المواد الدراسية وبما يعود بالنفع على الطالب في إطار مهمته الدراسية والتعليمية ولكن كنا نتمنى من رئيس الوزراء أن يعلن في المؤتمر الصحفي أن مشروع تطوير التعليم في مصر قد أصبح هو المشروع القومي الأول للدولة ويحظى بكافة الدعم والمساندة من رئيس الجمهورية والحكومة وكافة مؤسسات وفئات المجتمع المصري .

كنا نتمنى من رئيس الوزراء أن يعلن أن الدولة بكافة وزاراتها ومؤسساتها وأجهزتها قد قررت أن توفر الدعم اللازم لوزارة التربية والتعليم حتى تستكمل النقص في المباني المدرسية على مستوى الجمهورية بما يضمن تقليل كثافة الصفوف وكذلك القضاء الفوري على مشكلة النقص في أعضاء هيئة التدريس بكافة المدارس حتى تعود المدرسة إلى أداء رسالتها التعليمية الهادفة

كنا نتمنى أن يعلن رئيس الوزراء عن إصلاح فوري لكادر الرواتب بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس بما يسمح لهم بالعيش في حياة كريمة وبما يتناسب مع المجهود الكبير الذي يبذله المعلم داخل الصف ومع التلاميذ

كنا نتمنى أن يعلن رئيس الوزراء عن فرض هيبة الدولة والقانون ويعلن عن إجراءات قانونية رادعة وحاسمة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي استفحلت وتفشت داخل المجتمع المصري وأصبحت وزارة وحكومة موازية لوزارة التربية والتعليم وحكومة ودولة خاصة داخل الدولة لها ميزانيتها وعالمها وقوانينها وكبارها الذين يسيطرون عليها ويجنون الملايين من وراء العمل داخل دولة الدروس الخصوصية في مصر

ومع كل ذلك فلا شك أن نظام التعليم في مصر يحتاج إلى تطوير يتناسب مع مستجدات ولغة وفكر العصر الحديث ولكن مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة تلك الهوية المتفردة في كل خصائها وصفاتها والتي تجمع بين عمق وجدارة التاريخ وفلسفة الابهار والأسرار في الحضارات المصرية القديمة تلك الهوية المتفردة بمصر فقط في لغتها وجمالها وفلسفتها ومنطقها وجغرافيتها وتاريخها الثري بكل تجارب ولمحات الضياء والعلم والحضارة والآداب في التاريخ الإنساني القديم والمعاصر

كنا نتمنى أن يضمن وزير التربية والتعليم خطته في تطوير التعليم خطة أخرى لاكتشاف المواهب العبقرية في المدارس المصرية وعلى اختلاف وتنوع مدارس الجمهورية في كل المجالات مجالات التربية الرياضية وفي كافة الألعاب الاوليمبية وفي مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي وفي مجالات الفنون في الرسم والموسيقى والأدب والشعر وفنون القصة والرواية وإن كنا نتمنى أن يتم تطبيق الاقتراح التالي

يضاف بجانب مجموعات المواد العلمية والأدبية الدراسية المجموعات الآتية

  1. مجموعة البرمجة والذكاء الاصطناعي وتشمل الطلاب الموهوبين في البرمجة والذكاء الاصطناعي والالكترونيات
  2. مجموعة الفنون وتشمل الرسم والتمثيل والغناء وكافة أنواع الفنون
  3. مجموعة الأدب وتشمل الشعر والقصة والرواية والمقال وكافة أنواع والأدب والشعر
  4. مجموعة التربية الرياضية وتشمل كل الألعاب الرياضية الأوليمبية

#يختار الطالب فرع من فروع المجموعات السابقة ويشترك فيها إجباريا وتضاف درجات هذه المجموعات إلى المجموع النهائي للطالب

#يتم تقييم الطلاب من خلال نصف الدرجة مشروعات تخرج وربع الدرجة أبحاث حقيقية والربع الاخير امتحان تحريري

#يتم التنسيق مع الجهات والوزارات المعنية في الدولة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لتدريب وتدريس هذه المجموعات على أيدي خبراء ومختصين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم

#يتم انتقاء المواهب المتفردة من هذه المجموعات وعلى مستوى مدارس الجمهورية ويتم الحاقهم بأكاديميات متخصصة وعلمية في مجالهم بجانب الدراسة الأكاديمية

#يتم إعداد وتجهيز هذه المواهب بعد التدريبات العلمية المتخصصة والاكاديمية للدفع بهم مستقبلا كل في مجاله

#بعد انتهاء برامج التدريب والدراسة لهذه المجموعات تكون الدولة قد حصلت على مجموعات من خيرة شباب مصر تمثلها في الألعاب الأوليمبية وتحصل على ميداليات الذهب بسهولة ويسر

# وعند تطبيق هذا النظام تكون الدولة قد حصلت على مواهب حقيقية ومبدعة في مجالات الرياضات الأولمبية تستطيع أن تنافس بها وتحصد العديد من الميداليات الذهبية ومجالات الأدب والفنون والعلوم تعيد ريادة مصر في هذه المجالات المختلفة

#تكون الدولة قد أعادت هيكلة وتوظيف قوتها الناعمة وإعادة تقديمها للعالم بشكل مختلف وعبقري وجديد يعيد مصر إلى عصر ريادتها وقوتها الناعمة القائدة والمؤثرة في عالمها ومحيطها

زر الذهاب إلى الأعلى