عرب وعالم

محلل سياسي: أوكرانيا دفعت بأخر أفواجها الاحتياطية في الهجوم المضاد

كتب : اسلام محمد

أكد الدكتور أصف ملحم؛ المتخصص بالشأن الروسي؛ أن الهجوم الأوكراني المضاد انعكس على أوكرانيا نفسها بالكثير من الخسائر.

وقال ملحم في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “في الجبهة الجنوبية تحاول القوات الأوكرانية تحقيق خرقا ما؛ وهذا المحور يخرج منه 3 أنهار تتجه إلى مدينة ماريوبل؛ والمحور الثاني موازي لبحيرة كاخوفا الصناعية والمحورين معا يصلان إلى شبه جزيرة القرم أو بحر أزوف”.

وأضاف: “حسب وجهة النظر الأوكرانية والغربية أن الوصول إلى بحر أزوف يعد انجاز عسكري كبير ولكن الدفاعات الروسية قوية جدا؛ روسيا تنبأت بكافة المعارك وحين قصفت أوكرانيا سد كاخوفكا كان الهدف تمكين القوات الموجودة في منطقة خيرسون عبور النهر ولكن روسيا عززت قواتها في الجبهة الشرقية”.

وتابع: “نحن نتابع كل شيء هناك؛ التصريحات الأوكرانية حول الهجوم المضاد موجهة للداخل وأمس أوكرانيا دفعت بأخر أفواجها الاحتياطية إلى المعركة؛ والقوات الأوكرانية تخسر الكثير وعندنا يبدأ الاعلام الغربي القول بأن المشكلة هي الألغام ثم قالوا المشكلة في الحشائش والأشجار وقالوا أيضا أن الامطار هي سبب تعثر القوات الأوكرانية”.

وأوضح: “الدفاعات الروسية قوية جدا ومعركة باخموت أعطت فرصة كبيرة للجيش الروسي من أجل تعزيز دفاعاته؛ قوات فاجنر كانت تحارب في باخموت والجيش الروسي كان يعزز دفاعاته وما يحدث حاليا هو عمليات كر وفر”.

وأكمل: “لو كان الجانب الغربي جاد في المفاوضات؛ لما كان دعم أوكرانيا بالسلاح ومن يتدمر هي أوكرانيا وهم يعلمون ذلك؛ وعندنا بدأ الرئيس الأوكراني الهجوم المضاد بدأ الجانب الروسي في التأمل؛ زيلنسكي يعتقد أنه من خلال هجومه المضاد أنه سوف يدمر الجيش الروسي”.

وذكر: “الرئيس الأوكراني زيلنسكي حول بلده إلى لعبة في يد الغرب وهو كان يعرف بدقة ومن أين سوف تدخل القوات الروسية والضغط الروسي على أوكرانيا كان يستهدف فقط التفاوض وأوكرانيا قبلت بالتفاوض ولكن الجانب الغربي منع الجانب الأوكراني من استكمال المفاوضات”.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على قرابة 20% من الأراضي الأوكرانية بعد مرور ما يزيد عن عام ونصف من بدء العملية العسكرية الروسية التي انطلقت لحماية سكان أقليم دونباس وفقا لما أعلنت روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى