علق الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على إعلان إسرائيل عن طرح وثائق سرية عن حرب السادس من أكتوبر عبر موقع إلكتروني جديد.
وقال فرج خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “الجيش الإسرائيلي أطلق موقع الكتروني باسم يوم كيبور – حرب عيد الغفران لنشر الوثائق الخاصة بالحرب”.
وأضاف: “بعد حرب السادس من أكتوبر كان هناك مأساة في إسرائيل وقاموا بتعيين لجنة أجرانات للتحقيق في الهزيمة وحتى الآن لم تحدد اللجنة الطرف المقصر والمتسبب في الهزيمة؛ اللجنة أصدرت قرار واحد وهو عزل رئيس أركان حرب القوات الإسرائيلية في الحرب”.
وتابع: “لقد قاموا بعزل رئيس الأركان ومنعه من تولي أي وظائف رئيسية في الدولة ولذلك لا يمكن أن يقولون إنهم حققوا النصر في الحرب؛ لجنة أجرانات أيضا لم توضح لماذا تأخرت رئيسية الوزراء الإسرائيلية في استدعاء الاحتياط”.
وأوضح: “في مصر قمنا بخداع الإسرائيليين؛ ثلث قوات الجيش الإسرائيلي قوات عاملة والثلثي في المنازل؛ مصر بدء في يوم عيد الغفران في إسرائيل ولم تتمكن المخابرات الإسرائيلية في معرفة النوايا المصرية قبل الحرب”.
وأكمل: “اللجنة لم تقم بإدانة المخابرات ولا وزير الدفاع؛ والجانب الإسرائيلي، أطلق الموقع لإعلان بعض الوثائق السرية وهي وثائق مضروبة؛ لو كانت وثائق صحيحة لماذا لم يعلنوا ما توصلت إليه لجنة أجرانات؟”.
وواصل: “هم أطلقوا الموقع للتغطية على نتائج تحقيقات لجنة أجرانات؛ صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية حصلت على حكم قضائي بإذاعة نتائج التحقيق ولكن حتى الآن لم يكشف النقاب عن نتائج تحقيقات اللجنة”.
وذكر: “هناك ثلاثة صحافيين أصدقاء من بلجيكا طلبوا تغطية الحرب بعد أن اندلعت؛ واتفقوا على تسمية كتاب عن الحرب باسم (الذبح) وقسموا أنفسهم واحد في رئاسة الأركان الإسرائيلية وواحد على الجبهة المصرية من الجانب الإسرائيلي والثالث على الجبهة السورية من ناحية إسرائيل لاعتقادهم أن مصر وسوريا سوف يذبحان في هذه المعركة”.
واختتم: “بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب توصل الصحفيين الثلاثة مع بعضهم وأعلنوا تغيير اسم الكتاب إلى الزلزال لأن الحرب ونتائجها تسببت في زلزال كبير”.