توصلت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية جهود الدولة للنهوض بقطاع الغزل والنسيج جاء فيها أنه فيما يتعلق بإنتاجية محصول القطن ، فقد قامت مصر منذ عام 2017 بتكثيف جهودها فيما يتعلق بتحسين ورفع إنتاجية المحصول ليصبح متنوعًا وبجودة عالية فنفذت خطة من 19 بندًا تضمنت توفير بذور عالية الجودة لزيادة الغلة والجودة من حيث الطول والقوة والصلابة، مما انعكس على ارتفاع إنتاجية المحصول كما وضحته الأشكال السابقة.
ولفتت الى أن الخطة اشتملت على تعزيز والنهوض بصناعات الغزل والنسيج المحلية متابعة: “وبحسب معهد القطن المصري التابع لمركز البحوث الزراعية ، أُدخلت تعديلات على التركيبة الوراثية لبذرة القطن ضمن خطة للتوسع في زراعته على مدار السنوات القادمة ، والتي على إثرها أُنتجت سلالة حديثة من القطن ، بجانب إنتاج التقاوي المسجلة للحفاظ على القطن المصري ، فضلًا عن ميكنة منظومة تجارة الأقطان لتحسين الأداء”.
وأوضحت الدراسة أنه بالنسبة لدعم المزارعين فقد عملت مصر على تعزيز دعم المزارعين من خلال توفير القروض الميسرة لهم ، وكذلك تضمنت خطة الدولة لدعم المزارعين بالموازنة الجديدة 2022/2023 من خلال عدد من البرامج التي ستعود بالنفع على المزارع بشكل مباشر بوصفها ستسهم في زيادة المساحة المزروعة والإنتاجية، فضلًا عن خطط لمشاريع زراعية ستوفر فرص عمل بشكل أوسع، مشيرة الى أن اهتمام مصر بالقطاع الزراعي ودعم المزارعين أسهم في زيادة عائدات مصر من صادرات القطاع بنسبة 1500% منذ أواخر التسعينيات وحتى الآن بحسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتابعت: “وفيما يخص صناعة الغزل والنسيج ، قامت مصر بإدخال التكنولوجيا الحديثة في صناعة الغزل والنسيج لتواكب المواصفات العالمية، وأنشأت مجمعات صناعية متكاملة (المجمع الصناعي الأول بغزل المحلة، 4 مصانع جديدة في شركة دمياط، ومجمعات صناعية في محافظة البحيرة) لتشمل جميع حلقات الصناعة وإيجاد قاعدة قوية للصناعات المغذية للقطاع”.
وذكرت الدراسة أن مصر جلبت أحدث الماكينات والمعدات من كبرى الشركات العالمية وتطوير البنية التحتية للمصانع، وأنه تم توفير تدريب وتأهيل للعمال، ورفع كفاءة الماكينات القديمة، بجانب تطوير المغازل، وتحسين أساليب البيع والتسويق، وتقوم مصر كذلك بجهود لإنشاء أكبر مصنع للغزل على مستوى العالم بمدينة المحلة والمزمع افتتاحه في عام 2023 وبمساحة 62 ألف متر مربع.