قرر متنزه شهير في الولايات المتحدة الأمريكية حظر تقليد «أقفال الحب» الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل 100 عام.
وقام حراس خدمة المتنزهات الوطنية بتمشيط الحافة الجنوبية لغراند كانيون في الأسابيع الأخيرة، وهم يحملون قواطع البراغي في أيديهم، وصوبوا نحو أهدافهم، حسبما أفاد موقع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وكانت تتدلى من الأسوار أقفال الحب، محفورة بالأسماء أو الأحرف الأولى من أسماء الذين اعتقدوا أن حبهم لا نهاية له.
وقال المسؤولون إن الأقفال التي وضعها هؤلاء الزوار لم تكن شعارات للعاطفة، بل مجرد قمامة من صنع الإنسان.
وكتبت خدمة متنزه غراند كانيون الوطني، على «فيسبوك»، هذا الأسبوع: «الحب قوي، لكنه ليس قوياً مثل قواطع البراغي لدينا».
وبحلول يوم الجمعة، كان الحراس قد أزالوا العشرات من أقفال الحب من الأسوار في غراند كانيون، أحد أكثر المتنزهات الوطنية المحبوبة في البلاد. ومنذ عام 2006 تقريباً، أصبح نقطة جذب للإيماءات الرومانسية التي تنطوي على الأقفال.
وقال جيف ستيبينز، المتحدث باسم متنزه غراند كانيون الوطني، إن الحراس يزيلون الأقفال التي تتراكم على الأسوار كل عامين.
وأضاف أن الأقفال «تعمل بشكل فعال على التخريب وإلقاء النفايات، وتؤدي في النهاية إلى إتلاف الأراضي العامة لكل من الناس والحياة البرية».
ولفت إلى أن المخاطر التي تشكلها على الحياة البرية مثيرة للقلق بشكل خاص؛ لأن قفل الحب ينطوي عادةً على إلقاء المفاتيح المقابلة لها في الوادي.
وقد يسبب ذلك مشكلة لنسور كاليفورنيا، وهي طيور مهددة بالانقراض بشدة، ويمكن أن يصل طول جناحيها إلى نحو 10 أقدام.
وقالت خدمة المتنزهات إن طيور الكنغر: «مثل طفل صغير، تحب استكشاف الأشياء الغريبة بأفواهها، بما في ذلك المفاتيح اللامعة».
ويشعر مسؤولو الحياة البرية بالقلق من أن طيور الكندور سوف تبتلع المفاتيح، أو غيرها من الأشياء المعدنية مثل العملات المعدنية، التي يرميها الناس في الوادي، وربما تموت.
وقال ستابينز إنه لم يكن على علم بحالة أكل فيها كندور مفتاحاً ومات، لكنه قال: «هذا احتمال وارد دائماً».
وشاركت حديقة غراند كانيون الوطنية صورة لكندور مع عملة معدنية عالقة في جهازه الهضمي.
وقال ستيبينز إن منشور المتنزه سعى أيضاً إلى زيادة الوعي على نطاق أوسع حول أضرار رمي النفايات بشكل عام في غراند كانيون.
وجدد المنشور الاهتمام بتقليد قفل الحب والغرض منه وما إذا كان هناك مستقبل لمثل هذه الاحتفالات.
ومن المعتقد أن أصول أقفال الحب تعود إلى ما لا يقل عن 100 عام، حينما أحبت معلمة شابة في بلدة فرنياتكا بانيا جندياً كان على وشك الذهاب إلى الجبهة.
