أكد السفير دفع الله الحاج علي وكيل وزارة الخارجية السودانية والمبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، حرصه على إطلاع الأمين العام لجامعة الدول العربية، على تطورات الأوضاع السودانية، مشددا على عدم السماح بأي تدخل خارجي في السودان.
وأضاف علي، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمانة العامة للجامعة عقب لقاء أحمد أبو الغيط أن ما حدث في السودان يعد تمردا من مليشيا على القوات المسلحة، المؤسسة الوطنية الشرعية المناط بها حماية أمن السودان بموجب الدستور السوداني.
وأكد أن القوات المسلحة سيطرت على الوضع في السودان حتى لا يحدث ضرر بين المدنيين، الذين انتشرت وسطهم عناصر من المليشيا، وجعلت من بعض المؤسسات الحيوية مناطق ارتكاز وروعوا من بها، وقتلت عدد من الكوادر الطبية، مما أسفر عن وضع إنساني متأزم.
وشدد على التعاون مع من يرغب في تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى السماح بإجلاء كل من يرغب بالتنسيق مع السفارات المعنية.
وتابع: “للأسف ما حدث في السودان هو انقلاب على الشرعية. رغم تأكيد رئيس مجلس السيادة الاستعداد لتسليم السلطة من خلال عملية سياسية شاملة”.
وحذر من أن تفكك السودان ما هو إلا تفكك للإقليم وما بعده.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، ضرورة أن يتفهم المجتمع الدولي أن ما يحدث في السودان هو أمرا داخليا، قائلا: “نحن قادرون على احتواء الوضع، ولن نسمح بأي تدخل خارجي”.
وأضاف: “لقد تمت الموافقة على الهدنة و لكن للأسف لم يتم احترامها من جانب الميليشيا، وهو ما يهدد استقرار المدنيين العزل”.
وحول لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أوضح أن الرسالة مضمونها يؤكد على عمق العلاقات بين مصر والسودان وأن التعاون مع القاهرة ليس له حدود.
وتابع: “في الوقت ذاته ندعو الجامعة العربية للقيام بدورها في تحقيق هذه الهدنة”، مؤكدا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أعرب من جهته عن تأييده التام للشرعية، وبالفعل تم اصدار قرار للجامعة نص على التأكيد على الشرعية في السودان.