قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن بلاده صارت اليوم “محاورا محايدا” في إفريقيا.
ودعا ماكرون، في كلمة أمام الجالية الفرنسية بالعاصمة الجابونية ليبرفيل، نقلت مقتطفات منها قناة “فرنسا 24″، إلى إقامة شراكات جديدة في القارة السمراء، بعيدا عن “العلاقات المبهمة وعن دعم القادة الحاليين”.
وأكد ماكرون، الذي يجري جولة إفريقية، أن إعادة تنظيم تموضع القوات الفرنسية في القارة لا تشكل “لا انسحابا ولا فك ارتباط”.
وفي خطوة جديدة، تؤكد التحول الذي بات يطبع سياسة فرنسا تجاه القارة الإفريقية، قال الرئيس الفرنسي: “انتهى عصر فرنسا الإفريقية”، مضيفا: “أحيانا يتولد لدي شعور بأن الذهنيات لا تتطور بوتيرة تطورنا نفسها، عندما أقرأ وأسمع وأرى أنه ما زالت تنسب لفرنسا نوايا ليست لديها، لم تعد لديها”.
وأوضح: “يبدو أيضا أنه ما زال متوقعا منها أن تتخذ مواقف ترفض اتخاذها وأنا أؤيد ذلك تماما. في الجابون، كما في أي مكان آخر، فرنسا محاور محايد يتحدث إلى الجميع ولا يتمثل دورها في التدخل في المنازعات السياسية الداخلية”.
وفي المقابل، اتهمت المعارضة في الجابون الرئيس الفرنسي بأنه من خلال زيارته يهدف إلى إظهار التأييد للرئيس علي بونجو، في وقت تستعد فيه البلاد لتنظيم انتخابات، بحسب “فرنسا 24”.
لكن ماكرون أكد “لم آت لتنصيب أي شخص. لقد جئت فقط لإظهار صداقتي واحترامي لبلد وشعب شقيق”.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأ الأربعاء جولة يزور خلالها عددا من الدول الإفريقية ترمي إلى عرض استراتيجيته بشأن القارة للسنوات الأربع المقبلة من أجل “تعميق الشراكة بين فرنسا وأوروبا والقارة الإفريقية”، وكذا “المسار الذي سيسلكه” في عهدته الثانية بحسب ما أفادت الرئاسة الفرنسية