مقالات الرأى

لواء يس طاهر يكتب الوعى المجتمعى هو الحل

الوعى المجتمعي هو وعى الفرد والمجتمع لكافة التحديات التي يواجهها المجتمع بالإضافة إلى مجموعة القيم و المبادئ الأساسية التى توجه سلوكه وتفكيره ويشمل مفهوم الوعي المجتمعى إدراك الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي مع فهم كافه التأثيرات المتبادلة مجتمعيا وبالتالى البعد عن العشوائية في التفكير مع ضرورة المشاركة الإيجابية في تحسين أحوال المجتمع
لذا يصبح وعى المواطن هو المرتكز( الرئيس )فى مواجهة (أفاعى )الظلام الذين يتشكلون ويتلونون حتى يتمكنوا من لدغ استقرار الوطن ويصيبوا أمن الناس بالفزع حتى ينجحوا في النهايه في ايقاف مسيرة التنمية التي تخوضها مصر باقتدار أدهش المنصفين على مستوى العالم ولتحقيق هذا الهدف الخبيث استخدموا العديد من الوسائل والأسلحة وعلى رأسها الإرهاب والفتن والشائعات.

هناك حقيقه يجب أن ندركها جميعا وهى أن أحد الأسباب الحقيقية لكافة التحديات والمصاعب التي تواجهها مصر هو عدم مراعاة قواعد التخطيط المستقبلى الجيد إلى أن أصبحت تلك المشاكل أزمات مرهقه وعاصيه على الحل فتم التعامل معها بسياسة التأجيل والتسويف وعدم الحسم فى المواجهه والأمثلة لذلك كثيرة كالعشوائيات وحاله الطرق والمحاور ممانتج عنها أزمات مرورية شديدة الضغط على المواطنين بالإضافة إلى الرعاية الصحية المنهاره والتعليم المرتبك وكذلك حاله أهالينا في القطاع الريفى من تدني الخدمات و مشكله الزيادة السكانيه وقضيه الاميه وغيرها الكثير ومع تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية ، المهمه ظهر واضحا أن هناك رؤية شاملة للتعامل مع كل الملفات وأيضا التخطيط الإستراتيجي لصالح الأجيال القادمة وتوالت المشروعات والمبادرات القومية لمجابهة كل التحديات والتعامل معها بشكل شامل ودقيق.

الآن وبعد مرور مايقرب من عشر سنوات من بدء المواجهة بالتخطيط العلمى والمدعم بالإرادة الحديدية نجد أنفسنا نسير بعون الله فوق خط مستقيم يحقق التوازن بين الإصرار على المضى قدما في التنفيذ مع أتباع سياسه الاستمرارية القابله للتعديل الرشيد والتغيير المرن الذي يمكننا من ركوب الأزمات والسيطرة عليها والوصول الى بر الامان وهنا تظهر اهميه الوعى المجتمعى ليكون داعم لتلك الجهود المبذولة ويحرك كافه فئات المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني نحو المساهمه الإيجابية والالتفاف والتكاتف حتى نحقق الأمل المنشود من الجمهورية الجديدة.

وفي الختام اتوقع عبور المرحله الحالية وهى الأصعب في الرحله كلها وبدء مرحلة أكثر اشراقا وهى مرحله جنى الثمار بإذن الله واتوقع أيضا مزيد من الانزعاج لأهل الشر وكثير من الحيرة لدى فلاسفه الحقد الأعمى لتخرج أسئلتهم الحائره كيف لهذا الشعب التى تحيطه الكثير من ألسنة اللهب كيف له هذا الإصرار على تحقيق حلمه وهو التواجد في بين الكبار كيف له أن يحتفظ بجوهر وعيه الذي حاولوا تزييفه وصباغته بكل ألوان التطرف ولكنهم فشلوا لسبب بسيط وهو انهم لايعلموا أن مفتاح الشخصية المصرية هو روح الصمود والتحدى التى تظهر في أوقات الشدائد والتحديات إلى أن يكتب له النصر بمشيئة الله.

لواء/ يس طاهر – محافظ الإسماعيلية الأسبق ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا.

زر الذهاب إلى الأعلى