و لأنى أشتاقك جداً …
أتوّسلك ألآ تأتى الآن … !!
فحضورك المباغت لروحى سَيُربِك في داخلى الحياة ..
أوتستهين بكونٍ يسقط على حبةِ رمالٍ !
أمهلنى قليلاً حتى أعيد ترتيب تلك الفوضى التى أحدثها غيابك ..
وألملم تفاصيل أنوثتى المبعثرة في أدراج النسيان ..
وألملم ماتبقى من آثارك في زوايا الغربة والأحزان …
وأغلق قارورة البكاء التى إنسكبت في أروقة الروحِ منذ غيابك ..
أمهلنى حتى أزيل عن عمرى غبار سنين الفراق ولوعة الإشتياق ..
وأعيد أدوات زينتى فوق رفوف الحياة ..
وأزرع في شفتىّ شجرتا كرزٍ و رمان ..
وأزرع لك في شرفاتى أزهار حنين .. وأزيح عنها ستائر الأحزان …
وأغزل من خصلات شعرى لك ألف عباءة ومائة دثار …
و أعد طاولة عشاءٍ لعاشقين وأصف حولها مقعديّن طال بهما الإنتظار …
وأشعل شمع إشتيّاقى ..
و أوقظ فناجين قهوتنا وأقبل فيهما شفتاك ..
و أذوّب الليّل كله مداداً لقلمى لأكتب أجمل قصيدة في هواك ..
وأرمم القمر المكسور في عمق السماء ..
أمهلنى قليلاً حتى ..
أعيد رائحة الياسمين ولوّن الفل وأسكب في عينىّ الكحلٌ الّذى تهواه …
لذا و مع كامل إشتياقى …
أرجوك … لا تأتى الآن … !!
ح يــــــــاة