دراسات علميةعيادة مصر الآنمتابعات صحية

كيف يتعامل مريض السكري مع مخاطر الحر؟

كتبت : أمل علوي

0:00

مع ارتفاع درجات الحرارة، يكون مرضى السكري أكثر عرضة للمعاناة من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، والجفاف، وفقدان فعالية الأنسولين.

ووفقا لصحيفة لا راثون الإسبانية، أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على مرضى السكر بطرق مختلفة؛ خاصة عندما يكون الأشخاص المصابون بداء السكري، لديهم ميل للجفاف: “إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد، فيمكنهم التبول كثيرًا، وإذا كانوا بسبب الحرارة فإنهم يتعرقون بغزارة، إذا لم يعوضوا هذه الخسائر بتناول كمية كبيرة من السوائل،يكون خطر الجفاف مرتفعًا جدًا”.

كما يزداد هذا الخطر لدى كبار السن المصابين بالسكري أو الذين يعانون من نوع ما من أمراض الكلى”.

علاوة على ذلك، فإن تأثير بعض الأدوية (الجلوكوز) هو زيادة إنتاج البول، مما قد يساهم أيضًا في زيادة خطر الجفاف في الصيف.

من ناحية أخرى، على الرغم من أن المزيد من الأنشطة الرياضية تميل إلى القيام بها في الصيف، إلا أن الحرارة تحد من قدرة مرضى السكري على ممارسة التمارين البدنية، لذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى نمط حياة خامل، مما يساهم في ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم.

ويعود النشاط البدني لدى مرضى السكري، بفوائد كبيرة مثل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه السبب الرئيسي للوفاة لدى هؤلاء المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد على التحكم في الوزن ومنع السمنة، ويعزز التحكم في نسبة السكر في الدم، ويمنع ويكافح تطور ضمور العضلات، وهو أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري، وله تأثير إيجابي من الناحية النفسية ونوعية الحياة.

لذلك، يجب على هؤلاء المرضى أن يحاولوا أن يعيشوا حياة نشطة على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة والاستفادة من الساعات الباردة في المشي أو السباحة.

الأنسولين، دواء حساس للحرارة
من ناحية أخرى، يكون الأشخاص المصابون بالسكري أكثر عرضة لـ “ضربة الشمس” عندما يتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة، حيث يتغير التحكم البيولوجي لديهم في آليات التكيف مع درجات الحرارة القصوى ويصبحون أكثر حساسية للحرارة.

ويشير التقرير إلى أن الأنسولين دواء حساس للحرارة ويمكن أن يفقد فعاليته إذا كانت درجة الحرارة التي يوجد فيها مرتفعة للغاية، لذا يجب عليك تجنب تركه داخل السيارة لعدة ساعات في الشمس أو في النافذة.

ويكون كبار السن المصابون بداء السكري أكثر عرضة لخطر الجفاف ويكونون أكثر حساسية لتأثيرات الحرارة، وإذا كان لديهم أي نوع من الضعف الإدراكي، فإن احتمالية المعاوضة الحادة تكون كبيرة، ولهذا السبب، يتعين على كبار السن شرب ما لا يقل عن لترين من السوائل يوميًا وألا تعرض نفسها لدرجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة جدًا.

خفض السعرات الحرارية

تناول كميات أكبر من المشروبات الكحولية وغير الكحولية يعني تناول كميات أكبر من السعرات الحرارية والكربوهيدرات التي ستؤدي، على الفور، إلى نقص التحكم في نسبة السكر في الدم، وعلى المدى المتوسط، زيادة في الرواسب الدهنية والوزن الزائد”.

زر الذهاب إلى الأعلى