«كمبيوتر الدماغ» سوق بـ 1.5 مليار دولار في 2035
تخيل أنك تستطيع تحريك فأرة الكمبيوتر بأفكارك فقط. تفكر في الأمر، ليتم. قد يكون هذا خيالاً علمياً، لكنه أصبح حقيقة بالنسبة للبعض. وقال مايكل ماجر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بريسيجن نيوروساينس، في مؤتمر «إنفست» السنوي، حسب موقع ياهو فاينانس، إن «الأمر قد يبدو فكرة مجردة بعض الشيء أو ربما تافهة، لكن بالنسبة لمجموعة معينة من الناس فإن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على إجراء تحول كامل».
وطورت شركة «بريسيجن» غرسة دماغية لإعادة ربط المرضى، الذين يعانون من شلل شديد، بالعالم الرقمي، ولا يستطيع هؤلاء المرضى استخدام أذرعهم أو أيديهم، وفي بعض الحالات لا يستطيعون التحدث، وهناك نحو 400000 شخص في الولايات المتحدة ينطبق عليهم هذا الوصف.
وحتى الآن زرعت الشركة واجهة حاسوب الدماغ (BCI) الخاصة بها في 25 مريضاً خلال الدراسات السريرية، التي لا تتطلب موافقة إدارة الغذاء والدواء. وتعد واجهة حاسوب الدماغ مجالاً متنامياً دخلته شركات ناشئة عديدة تحظى بالتمويل بشكل جيد.
وذكر تقرير صادر عن «مورجان ستانلي» في أكتوبر أن BCI سوق محتملة بقيمة أولية 400 مليار دولار في الولايات المتحدة. ويتوقع المحللون أن يبلغ حجم النشاط بعد خمس سنوات من الآن نحو 3 ملايين مستخدم محتمل لأجهزتها من الجيل الأول، كما يتوقعون أن تبلغ العائدات 1.5 مليار دولار عام 2035.
وتضم «الطبقة رقم 7»، اسم غرسة واجهة تشغيل القشرة الدماغية 1024 قطباً في مساحة سطح تبلغ 1.5 سنتيمتر مربع، ما يوفر كثافة أقطاب كهربائية أكبر بمقدار 600 مرة من المصفوفات القشرية القياسية.
وتأسست «بريسيجن نيوروساينس» عام 2021 بواسطة ماجر وبنجامين رابوبورت، جراح أعصاب ومهندس شارك سابقاً في تأسيس نيورالينك جنباً إلى جنب مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي غادر نيورالينك عام 2018.
وغرسة «بريسيجن»، عبارة عن مادة رقيقة ومرنة، يبلغ سمكها نحو 20 % من سمك رمش العين البشري. وتحوي كل مجموعة 1024 قطباً على سطح تبلغ مساحته 1.5 سنتيمتر مربع. ويتم زرع المجموعة بواسطة جراحين، من خلال شق صغير يقل عرضه عن 1 ملم في إجراء جراحي طفيف التوغل، وعلى عكس منافسيها تستقر BCI فوق الدماغ، وليس في أنسجته.
وحسب ماجر فقد جمعت شركة «بريسيجن» أكثر من 140 مليون دولار حتى الآن، بما في ذلك جولة تمويل بقيمة 93 مليون دولار الشهر الماضي.
وتصنع شركات أخرى متخصصة في واجهات الدماغ والدماغ القابلة للزرع – مثل نيورالينك وبرادروميكس وبلاك روك نيوروتيك وانبرين نيوروالكترونيكس- أجهزة تخترق أنسجة المخ، ما يحمل مخاطر أعلى للإصابة بالعدوى وتلف الخلايا.
كما طورت شركة سينكرون، بدعم من مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، جهازاً يشبه الدعامة، يتم إدخاله عبر الأوعية الدموية في دماغ المريض