ثقافة وابداع

قصيدة | خليجية

للشاعر : أحمد غراب

0:00

و لمحتها… كانت تميس كهودج

يمشي على درب من  الألحان

 

عنق كما  انسرح  البريق ملاسة

وفم بلون  شقائق  النعمان

 

هدب يظلل ألف  ألف قبيلة

ويكاد يثقب  حائط  الأكوان

 

صدغ كأنعم  ماتكون  قصيدة

من قبل ماخطرت ببال (كمان)

 

نهدان  تختزن الصحاري فيهما

زهو. الجبال ورقة  الوديان

 

_أهلا بنورسة الخليج…… تأودت

كجدائل الأغصان في. نيسان

 

__أواه .. كيف عرفت لون هويتي؟

_من وهج عينيك الذي  أعماني

 

من ثغرك المغموس في جرح الضحي

من خصرك  المنساب نهر أغاني

 

من شعرك الليلي ينثر  أنجما

ويطير حتى  آخر  الأزمان

 

من نحرك المغمي  على بللوره

إغماءة  الأصداف في الشطآن

 

من  مقلة سكب النهار  رحيقه

بمياهها…. ومضي بلا  عنوان

 

من (سمرة)  أكلت  شموسا لم يزل

يبكي عليها الصبح في أوطاني

 

من صدرك  المعتز  في إيوانه

وكأنه (كسرى  أنو شروان)

 

من هذه الكف التي ترعي علي

أعشابها النجمات في قطعان

 

من كحل عينيك الذي بسواده

ألقى  الدجي  بخزائن النسيان

 

من قرطك الذهبي يشهق كلما

مدت إليه الشمس طرف بنان

 

من نخلة قد ضيعت  تاريخها

من بعد أن  نبتت  لها ساقان

 

__شكرا لقد أمتعتني بقصيدة

يوما سأنقشها علي أجفاني

 

ماكنت  أحسبني سألقي شاعرا

كلماته  تغري على الذوبان

 

_أخجلتني انا لست غير (ربابة)

وقبيلة من أحرف ومعاني

 

ماعاد لي غير الرؤي أطفو بها

فسفائني ماتت على الخلجان

 

__تبدو  كأنك نهر حب ظاميء

فمتى عرفت  مرارة الحرمان؟

 

_مذ رف  شالك في ضفافي نورسا

وبكي شراع السندباد….. العاني

 

لاتطلبي مني وضوحا  كاملا

إن الكلام يموت فوق لساني

 

أحلى أحاديث الصبابة  والجوي

مادار والشفتان موصدتان

 

ضحكت وسرنا والعبير  يزفنا

وكأن  لقيانا  ربيع  ثاني

 

وبدون أن أدري  توارت من يدي

كالحلم  عند تفتح الأجفان

 

فتشت عنها  في السفوح وفي الذرا

ورجعت.. لم  أظفر بخيط دخان

زر الذهاب إلى الأعلى