منذ دعوة الرئيس السيسي في 26 أبريل 2022 إلى حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، ولاقت تلك الدعوة استحسانا كبيرا من القوى السياسية المختلفة سواء من الأحزاب أو القوى المعارضة، وأعلنت بعدها الأكاديمية الوطنية للتدريب أنَّها ستدير الحوار الوطني بكل تجرد وحيادية تامة، على أن يتمثل دورها في التنسيق بين الفئات المختلفة المشاركة بالحوار دون التدخل في مضمون أو محتوى ما يتمّ مناقشته.
وأعلن مجلس أمناء الحوار الوطني، أمس، انطلاق الاجتماع الـ13 للحوار الوطني بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، للانتهاء من جدول أعمال لجان المحور الاقتصادي والاجتماعي، واستعراض الأسماء المرشحة للمشاركة في الحوار الوطني.
واتخذ الحوار الوطني قبل ذلك عدة خطوات تؤكد على جدية الحوار، فكان أول اجتماع في الثامن من يونيو، أعلنت إدارة الحوار الوطني، أنَّ أولى جلسات الحوار الوطني تبدأ في مطلع يوليو، وتم اختيار ضياء رشوان منسقا عاما للحوار الوطني، وتشكيل أمانة فنية برئاسة المستشار محمود فوزي لمعاونة مجلس أمناء الحوار الوطني في العملية اللوجستية والتنظيمية.
في 26 يونيو، تمّ الإعلان عن التشكيل الكامل لمجلس أمناء الحوار الوطني المكون من 19 عضوًا من كل القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة في الحوار الوطني.
وانطلق قطار الحوار الوطني بداية من 3 يوليو الماضي، بالاجتماع الأول لإعداد اللائحة مدونة السلوك، ثم الاجتماع الثاني 19 يوليو، وتمّ مناقشة 4 نقاط أساسية، هي استعراض مقترحات الأمانة الفنية، والمناقشة النهائية للمادة المنظمة للجان النوعية والفرعية بجلسات وفعاليات الحوار الوطني، كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة المحور الاقتصادي والمحور الاجتماعي.
وجاء الاجتماع الثالث في 19 يوليو الذي شهد مناقشة اقتراحات اللجان الفرعية في المحورين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك مناقشة إنهاء الصياغة النهائية للمادة 18 من اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء واللجان والفاعليات المتفرعة عنه.
وحدد الاجتماع الرابع لمجلس الأمناء في 3 أغسطس تشكيل اللجان الفرعية في المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية. وكذلك انتهاء المجلس الصياغة النهائية للمادة (18) من اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء واللجان والفاعليات المتفرعة عنه.
وجاء الاجتماع الخامس في 5 سبتمبر ليتم فيها التوافق على أسماء المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاث، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، واللجان الفرعية الخمسة عشر المنبثقة عنها، بالإضافة إلى إعداد الملفات والموضوعات المُزمع مناقشتها في هذه اللجان بالجلسات القادمة للحوار، وتحديد المواعيد المقررة لها.
أما الاجتماع السادس تم في 10 سبتمبر بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بمدينة 6 أكتوبر، واستكمل المجلس في اجتماعه السادس ما بدأه في الاجتماع الخامس اختيار المقررين والمقررين المساعدين للجان الفرعية، وكذلك البت في اقتراحات مقدمة من أعضاء بالمجلس وأطراف بالحوار بإعادة تقسيم بعض هذه اللجان.
وفي الـ17 من سبتمبر انطلق الاجتماع السابع والثامن لمجلس الأمناء ليعقد لقاء تعارفي مع المقررين العموميين والمقررين العمومين المساعدين للمحاور الرئيسية الثلاثة؛ السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي، والاستماع لوجهات نظرهم، وكذلك وضع مهام مقرري اللجان كافة ضمن لائحة سير الإجراءات في جلسات اللجان الفرعية التي سيضعها المجلس.
وفي الـ10 من أكتوبر تم الاجتماع التاسع والعاشر مع المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الرئيسية واللجان الفرعية لكافة قضايا الحوار الوطني؛ وذلك استكمالا للقاءات التحضيرية واستعراض خطط العمل وجداول الاعمال المقترحة منهم للبدء الفعلي بالجلسات النقاشية للحوار الوطني.
وجاء الاجتماع الـ11 في 17 من أكتوبر بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب ، وذلك تطبيقا لقراره في اجتماعه الأخير بأن يظل في حالة انعقاد دائم، استكمالا للقاءات التحضيرية للبدء الفعلي للجلسات النقاشية بالحوار الوطني، واستعرض مجلس الأمناء في اجتماعه القادم الخطوات المُقبلة للحوار، والمقترحات التي وصلت الأمانة الفنية للقضايا وأسماء المشاركين بجلسات الحوار من جميع الجهات، بما فيهم مجلس الأمناء والمقررين والمقررين المساعدين حتى يتسنى بدء جلسات الحوار.
وفي 5 نوفمبر الجاري أجرى مجلس الأمناء اجتماعه ال12، الذي شهد تأبين الراحل الدكتور محمود علم الدين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، وإعلان خلو مكانه، كما استعرض الاجتماع أبرز ما ورد في مُداخلات رئيس الجمهورية بشأن الحوار الوطني في فعاليات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، وخطة عمل المحور الاقتصادي والمحور المجتمعي والخطة المبدئية للمحور السياسي، وكذلك رد رئيس مجلس الوزراء على أسئلة الحوار الوطني خلال المؤتمر الاقتصادي – مصر 2022.
ونحن في انتظار مخرجات الاجتماع الـ13 المقرر أن ينعقد اليوم بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.
