مقالات الرأى

فاطمة شعراوي تكتب : جامعة الجلالة وطريق النجاح

0:00

في عصر تزداد فيه وتيرة التطور والتحديث لحظة بلحظة، تبرز جامعة الجلالة كنموذج مشرق للتميز والابتكار والسعى للوصول للقمة, فبرغم حداثة الجامعة االتى تمثل واجهة علمية مصرية مشرفة أمام العالم، فقد أثبتت بالفعل تواجدا قويا فى عالم الجامعات بفضل جهود ودعم الدولة المصرية وإيمانها بأهمية العلم والتعليم فى صناعة مستقبل مشرق للأمم وكذلك الجهد الذى يبذله القائمون على الجامعة وعلى رأسهم الدكتور محمد الشناوى رئيس الجامعة، والذى جمعنى معه لقاء حضره الإعلامية الكبيرة نائلة فاروق رئيسة التليفزيون المصرى ونخبة من الأساتذة العظماء فى مجال الإعلام ممن يقودون العمل بنجاح بكلية الإعلام جامعة الجلالة والخبراء والمتخصصين ودار حوار ثرى انبهر خلاله الحاضرون لثقافة وتمكن ورقى وثقة الدكتور الشناوى وإيمانه بما يحققه هو وفريقه الناجح بالجامعة المصرية المشرفة وتفائله بنجاحات كثيرة قادمة وأفكار مبتكرة وشراكات عالمية تعلى من شأن مستقبل جامعة الجلالة التى تضم 13 كلية في مجالات دراسية مختلفة وتستوعب ٩ آلاف طالب، وتستهدف آن تحتل ترتيب عالمي متقدم، وأن تصبح بيت خبرة لخدمة المجتمع وتطوير الأعمال, وهو الفكر الذى تسير به الجامعة فى كل كلياتها.
منذ يومين شاركت فى فعالية مهمة ومتميزة بكلية الإعلام إحدى الكليات الناجحة بجامعة الجلالة وخلالها شاهدت شبابا واثقا متمكنا من أدواته تعلم بشكل صحيح وعلى أكمل وجه ونهل من علم وخبرة أساتذة آمنوا به وبقدراته وعلى رأسهم الدكتورة أميرة سمير أستاذة الإعلام وصاحبة الوجه البشوش والعلاقة الطيبة مع كل من حولها من أساتذة وطلاب، وربما هذه العلاقات الطيبة والعمل فى صمت وهدوء هو أحد اسباب النجاح بجامعة الجلالة وكلياتها.
شاهدت عدة مشروعات للفرق المختلفة بالكلية وواحدا من أبرز المشاريع التي تُظهر هذا التفوق بكلية الإعلام هو “الشاهد الأزرق..حكايات من أروقة الطب الشرعى”، وهو مشروع متميز أشادت به لجنة التحكيم وعلى رأسها الإعلامية الكبيرة نائلة فاروق رئيسة التليفزيون ضمن لجنة اختارتها بعناية إدارة الكلية لمنح الطلبة خبرات ومهارات إعلامية متنوعة ليأتى تقييم وخبرة اللجنة كقيمة مضافة لأساتذة الكلية المهرة وأذكر منهم الدكاترة دينا وجورج ولمياء وإيمان وآية وغيرهم من النماذج المشرفة التى تؤهل الطلبة بمكانة مرموقة فى سوق العمل الإعلامى .
لم يكن مشروع الطلبة الذى حمل عنوان “الشاهد الأزرق” مجرد مشروع أكاديمي، بل هو تطبيق عملي لما تعلمه الطلاب في قاعات الدراسة واستوديوهات التصوير والمونتاج وأدوات الإعلام الحديثة التى توفرها الكلية للطلبة، والأهم أنهم صنعوا مشروعهم بأيديهم ولم يستعينوا بمكاتب خارجية، فقام الطلبة بإنجاز المشروع بأنفسهم، متجاوزين الحواجز والتحديات ليقدموا هذا الإنجاز الملموس الذى أظهر مدى النضج الإعلامي والمهارات الفنية التي يتمتعون بها.
أسعدنى ايضا العلاقة المتوازنة التى تجمع بين الطلاب وأساتذتهم الذين يهتمون بكل صغيرة وكبيرة مع طلابهم شكلا وموضوعا، وأرى أن مشروعات تخرج كلية الإعلام بالفرق الثانية والثالثة والرابعة والتى تنوعت بين مشروعات “بودكاست” و”حملات إعلانية” و”أفلام تسجيلية” وغيرها من فنون الإعلام، لم تكن مجرد أعمال إعلامية، ولكنها تجسيد لرؤية جامعة الجلالة في تخريج إعلاميين قادرين على التعامل مع الواقع بمهنية وحساسية عالية ويعرفون جيدا ما يتطلبه سوق العمل ليفيدوا وطنهم وأنفسهم.
كل التحية لمن شارك فى هذه المشروعات الطموحة من الدكاترة والأساتذة والطلاب والتى أظهرت مدى التميز والريادة التي تتبناها جامعة الجلالة والنظرة إلى المستقبل بعين ثاقبة.

زر الذهاب إلى الأعلى