منوعات وسوشيال

فاطمة المعدول:جائزة كامل الكيلانى تتويجى لرحلة ابداع

كتب - أنس الوجود رضوان

أكدت الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول أن حصولها على جائزة رائد أدب الطفل كامل الكيلانى تتويج له قيمته الإبداعية لمشوار طويل فى عالم الكتابة للطفل ، ووجهت المعدول الشكر للقائمين على ” ملتقى كامل كيلانى الأول لأدب الطفل” والذي افتتح بالمجلس الأعلى للثقافة .

وتحدث فيها  أمين الكيلاني نجل الأديب الراحل كامل الكيلاني وبدأها بالتعبير عن سعادته بهذا التكريم من قبل وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة ، وأضاف أن هناك مفكرين على مر العصور سكنوا الذاكرة والوجدان فهم شخصيات تركت في النفس أثرا عميقا لأن الفكر الإنسانى هو بصيص من النور الإلهي لذلك كانت مكانتهم بقدر جميلهم تجاه الإنسانية .. وتابع أن كامل الكيلانى أثري الحياة الأدبية في مصر والعالم العربي لأنه قد التفت بأدب الطفل في الوقت الذي لم ينتبه إليه أحد وقدم مكتبة ثرية وغنية بدأت مع الطفل من مراحله الأولى وحتى سن الشباب ، وأضاف أن حياة كامل الكيلاني تعد نموذج يحتذى به لكثير من الشباب فكان مثال لمبتكر ورائد سعى طوال مسيرته الإبداعية لتذليل كافة الصعوبات التي واجهته.

كما واجهت كثير من مبدعي تلك الفترة ولكنه استمر في الوصول إلى هدفه الذي كان من أولوياته تعليم الأطفال مبادئ اللغة العربية بطريقة سهلة ميسرة من خلال ما قدمه من إبداع فتعلم على يده أجيال وأجيال وأصبحت مكتبته التي تركها على مدار ثلاثون عاما تحمل بين طياتها كثيرا من العادات الإيجابية والاجتماعية من الخلق السليم ، لذا أطلق عليه أنيس منصور (بابا كل العرب) ، وأشار أن الكيلاني أول من كتب عن أدب الرحلات في عدد من الكتب حكى فيها عن زياراته للشام، كذلك كانت إجادته لعدة لغات أجنبية سبب في تعدد مصادره وثقافته والبحور التي ينهم منها ، ومدحه الشاعر محمد التهامي بقصيدة يثنى فيها عليه لهدفه النبيل وهو تعليم الأطفال فنون اللغة بشكل بسيط ، وأخيرا يذكر للكيلانى أنه كان مصدر حيره للنقاد والمثقفين هل هو مجدد أم قديم؟ هل هو كاتب أم مترجم؟ فهو كان بحق مبدع شامل غنيت وقال الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ، أن الأدباء والشعراء والكتاب يتدثرون بأحلامهم فى بدايات القرن العشرين كان الأستاذ كامل كيلاني رائد أدب الطفل في عشرينيات القرن الماضي يتدثر بأحلام أطفالنا وقلوبنا التى تمشى على الأرض وينشئ لهم أول مكتبة لكتب الطفل فى مصر فى القاهرة ، ويكتب لهم أيضا أول قصة رشيقة ولطيفة وهى أبو خربوش سلطان القرود وتوالت بعدها مئات القصص التي اختصت لنفسها سمة وأسلوبا متفردًا وقتها ، وكانت تؤكد الرؤية الفنية والجمالية والتربوية فى الوقت نفسه.

وأشار أن الأحلام في تلك القصة هى أحلام الوطن كله، والسؤال من سيكون القادر على تحقيقها في المستقبل القريب إلا الأطفال والنشء القادم بقوة.وقال عبد الحافظ أن مركز ثقافة الطفل قدمنا  عمل قصة رقمية من قصصه وهى أبو خربوش تحريك ورسوم رشا منير كما قام الفنان فؤاد سيد من فناني المركز بعمل تمثال جديد من الفخار لكامل كيلاني سوف نضعه في مكتبة كامل كيلاني بالحديقة الثقافية في السيدة زينب مكان التمثال القديم، وفى السياق الاهتمام برموز العشرينيات، قمنا كذلك بنشر كتاب عن أحد رموز العشرينيات فى الرياضة للغطاس فريد سميكة الحاصل على ميدليتين فى الغطس من دورة طوكيو الأوليمبية للسيناريست وليد كمالوأضاف أن المجلس الأعلى للثقافة لم يكتف بذلك بل قام بعمل جائزة كامل كيلاني لأدب الطفل ورسومه وهى أكبر جائزة لأدب الطفل ورسومه فى مصر الآن وهى تقارب جائزة الدولة للتفوق من حيث أهميتها وقيمتها المادية وقد فاز بها هذا العام الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول في الأدب عن مجمل أعمالها في الكتابة وثقافة الطفل وفنونه، كما فازت بها أيضا الفنانة سمر صلاح الدين عن مجمل أعمالها لرسوم الأطفال.





زر الذهاب إلى الأعلى