قال السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن «السياسة الإسرائيلية يجب أن تتعقل، وترى أن الأمر يقتضي إعادة النظر في الأساليب العنيفة التي تمارسها في الضفة الغربية أو غزة أو القدس».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «توتر عالي»، الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة عبر فضائية «المشهد»، مساء الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير صالحة للتفاوض معها بشأن السلام، خاصة مع رغبتها الشديدة في استمرار الحرب وإذلال الفلسطينيين وطرهم وإزالة مدنهم وقراهم.
وتساءل: «بعد استشهاد ما يزيد على 13 آلاف مواطن، هل من السهل الجلوس مع أصحاب تلك السياسية التي تؤدي إلى تلك المجزرة؟ لابد من وجود طرف إسرائيلي يفهم معنى السلام، تلك الحكومة بالقطع غير راغبة في السلام ولا يؤمنوا به».
واستشهد بالتصريحات العنصرية لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، برصد ميزانية لإزالة القرى والمدن الفلسطينية وتمويل عملية التهجير القسري، ووزير التراث الإسرائيلي الذي دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة.
وذكر أن نظرية الحكومة الإسرائيلية الحالية قائمة على تفريغ الأراضي المحتلة، والتوسع على حساب الفلسطينيين، وإقامة دولة يهودية في الأراضي المحتلة، وإنهاء التفكير في إقامة دولة فلسطين.
وأوضح أن القضاء على حماس غير ممكن؛ لأن المسألة ليست في أفراد الحركة، وإنما الفكرة التي عبرت عنها فيما يتعلق بالمقاومة، مضيفًا: «ما حدث يوم 7 أكتوبر لم يأتِ من فراغ، بل رد فعل للسياسة الحمقاء الخرقاء التي اتبعتها قوة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأسرهم ولابد من انفجار ما».
وشدد على أهمية إبرام مصالحة حقيقية فلسطينية لضم الصفوف والتفكير في فلسطين وليس في مصالح منظمة بعينها، منوهًا أن «أساس ضعف الموقف الفلسطيني هو الانقسام والمزايدة بين الأطراف».
وأكمل: «بقدر ما الاحتلال مسئول تمامًا عن الأوضاع المؤسفة السيئة للغاية في تلك المنطقة، فإن الانقسام الفلسطيني يتجمل جزءًا بشأن هذا الأمر».