سلطت دراسة حديثة الضوء على الفوائد المحتملة لعقار تجريبي يسمى (SRT2104) في تعطيل حلقة التغذية الراجعة الإيجابية التي تؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، وهي حالة خطيرة ومميتة لا يوجد علاج لها.
ويتطور ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي عندما تصبح الشرايين الصغيرة داخل الرئتين متصلبة مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لمستوى خطير وفشل القلب في نهاية المطاف. ويؤدي تصلب الشرايين الرئوية وإعادة تشكيلها أيضًا إلى نمو مفرط للخلايا وتكاثر خلايا العضلات الملساء في الشرايين الرئوية.
وقال الدكتور يوهانجين شين، الأستاذ في قسم الرئة والرعاية الحركة في كلية طب جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة: “إن ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي مدفوع جزئيًا بتكاثر خلايا العضلات الملساء للشرايين الرئوية الناجم عن تصلب شرايين الرئة”.
وفي الدراسة الحالية، اختبر العلماء الدواء التجريبي كعلاج محتمل لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية الأخرى؛ مثل مرض السكري النمط الثاني، والصدفية، وخلل شحيمات الدم.
وبفحص أنسجة الرئة من مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، لاحظ شين وزملاؤه السمات المميزة للمرض؛ وهي: انخفاض بروتينات (TSC2) ومستويات عالية من خلايا العضلات الملساء الوعائية الرئوية، بجانب مسارات نمو الخلايا النشطة، التي عززت تكاثر خلايا العضلات الملساء في الشرايين الرئوية، التي خلقت حلقة التغذية الراجعة، وتفاقم إعادة تشكيل الأوعية الضارة.
وعند إعطاء الدواء التجريبي، وجدوا أن عقار (SRT2104) التجريبي أعاد وفرة بروتين (TSC2) وتشكيل الشرايين الرئوية المعكوسة، وتخفيف ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
وخلُص الدكتور شين إلى أن “دليلنا قبل السريري يظهر أن (SRT2104)، الذي يخضع بالفعل لتجارب سريرية لأمراض أخرى، وله ملف أمان ملائم، له آثار مفيدة في علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي البشري… لكن يتطلب مزيدًا من التقييم”.
