عصام عمران يكتب: المونديال المئوى!!
لاتزال أصداء «المونديال» التاريخى الذى استضافته دولة قطر الشقيقة تملأ جنبات العالم شرقاً وغرباً، خاصة فى ظل النجاح المبهر الذى حققته هذه الدورة من نهائيات كأس العالم، سواء من حيث حسن التنظيم أو أعداد الجماهير التى شهدت منافسات البطولة الأهم، والذين أقترب عددهم من ٤ ملايين شخص من شتى بلدان العالم، علاوة على المستوى الفنى والمهارى الذى قدمته معظم الدول المشاركة فى المونديال، لاسيما الأرجنتين التى فازت بالكأس العالمية، ووصيفتها فرنسا وقبلهما كان المستوى الرائع للمنتخب المغربى الشقيق الذى وصل إلى المربع الذهبى كأول فريق عربى وأفريقى يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
كل تلك الأمور التنظيمية والفنية تضع الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم المقبلة تحت ضغط رهيب، خاصة الدورة المقبلة والتى ستقام بدول أمريكا والمكسيك وكندا عام ٦٢٠٢ ، وهى أيضاً دورة استثنائية حيث ستشهد لأول مرة وجود ٨٤ منتخباً عالمياً بدلاً من ٢٣ كما هو الحال فى مونديال قطر.
نعم ستواجه أى دولة أو دول يسند إليها تنظيم نهائيات كأس العالم مستقبلاً تحدياً كبيراً لتحقيق النجاح القطرى أو تجاوزه، وأخص هنا بالذكر كل من بلدنا العزيز مصر والمملكة العربية الشقيقة ودولة اليونان الصديقة بعدما سمعنا من أنباء تفيد رغبة الدول الثلاث فى استضافة بطولة كأس العالم ٠٣٠٢.. وهى بكل المقاييس بطولة تاريخية وفريدة حيث تتوافق مع مرور ٠٠١ عام على انطلاق أول بطولة لكأس العالم التى استضافتها الأورجواى عام ٠٣٩١ أى أنه سيكون «المونديال المئوي»، وهو حدث لو تعلمون عظيم.. وسيكون حديث العالم من الآن، ولذلك أراها فرصة عظيمة يجب على الدول الثلاث استغلالها والسعى إلى الفوز بها، خاصة وأنها ستكون المرة الأولى التى تقام فيها تصفيات كأس العالم فى ٣ قارات، حيث مصر فى أفريقيا، السعودية فى آسيا، واليونان فى أوروبا، وهو ما يجعل البطولة أكثر إثارة وتشويقاً وحضوراً جماهيرياً، والمؤكد أن مصر والسعودية واليونان لديهم الإمكانيات والقدرات التى تؤهلهم لاستضافة هذا الحدث الكروى المهم وإخراجه بأفضل صورة وتكرار التجربة القطرية، بل والتفوق عليها أيضاً.