عصام عمران بكتب: مونديال الدوحة .. والكيانات المفضوحة
لست من هؤلاء الذين يعشقون «جلد الذات» فى كل كبيرة أو صغيرة، كذلك لست من أولئك «السوداويين» الذين يرون كل شيء سيئاً ولا يعجبهم العجب.. كما يقولون.. ولكننى فى نفس الوقت أرى ضرورة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب فى جميع هيئاتنا ومؤسساتنا بحيث يكافأ من يجتهد وينجز ويبدع وأن يعاقب ويحاسب من يقصر أو يتخاذل فى عمله مهما كان موقعه أو منصبه، وهذا من وجهة نظرى أفضل أسلوب إذا كنا نريد النجاح والتقدم سواء على مستوى الأشخاص أو المؤسسات والهيئات.
> من هذا المنطلق فأنا أؤيد تماماً ما جاء على لسان «الأسطورة» محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى تعليقا على الابهار الذى حققه المنتخب المغربى الشقيق فى منافسات «مونديال الدوحة» وبلوغه المربع الذهبى كأول فريق عربى وأفريقى يحقق هذا الإنجاز المهم، حيث ذكر الكابتن الخطيب فى تصريحاته التى أغضبت البعض، خاصة المستفيدين من «الشلة إياها» والكيانات التى باتت «مفضوحة» أمام الجميع أن التنظيم الإدارى بالكرة المغربية جنباً إلى جنب مع الفنيات أكثر من رائع وهو ما قادهم إلى هذا الإنجاز غير المسبوق عربياً وأفريقياً مطالباً بضرورة إعادة الحسابات فى العديد من الأمور المتعلقة بكرة القدم فى مصر التى كانت أول دولة عربية تصل المونديال «عام 1934» ولكن يجب ألا نعيش على التاريخ والماضي!!
> نعم أؤيد تصريحات «بيبو» وأراها بداية قوية لإصلاح حالة «المنظومة الرياضية» فى مصر بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، فنحن لدينا الامكانيات والبنية التحتية التى وفرتها الدولة المصرية خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة وتحديداً منذ تولى الرئيس السيسى مسئولية قيادة البلاد قبل 8 سنوات حيث تم انشاء العديد من الملاعب والمدن الرياضية العالمية فى شتى الأنشطة واللعبات وليست كرة القدم فقط، علاوة على الدعم المادى الكبير لكافة الأنشطة والفعاليات الرياضية.
> أنا شخصيا أرى أن منظومة كرة القدم فى مصر كانت تحتاج إلى وقفة، بل ومحاسبة لكل المقصرين والمتخاذين منذ «مونديال روسيا 2018» وما حدث داخل معسكر المنتخب من فوضى وهرج أدى إلى الخروج «المهين» من الدور الأول وخسارة المباريات الثلاث وكانت سبباً مباشرا فى احداث «شرخ» فى العلاقة بين نجمنا العالمى محمد صلاح والمسئولين عن الكرة فى ذلك الوقت ولن أبالغ إذا قلت مازالت تلقى بظلالها على علاقة صلاح والمسئولين بل والجماهير حتى الآن!!
> فى النهاية أؤكد مرة أخرى إننا نملك الامكانيات المادية والفنية التى تؤهلنا إلى تحقيق إنجاز الأشقاء «المغاربة» إذا ما خلصت النوايا وأسندت الأمور إلى أهل الخبرة والتخصص والابتعاد عن «الشللية» والمصالح الشخصية والدليل إننا حققنا العديد من الإنجازات والبطولات الفردية والجماعية فى الألعاب الأخرى وفى مقدمتها الملاكمة والتايكوندو والمصارعة والاسكواش وكرة اليد رغم أن زنخهذه اللعبات تحصل على الفتات مقارنة بما يحصل عليه لاعبو ومدربو كرة القدم، الأهم من ذلك كله ضرورة إصلاح وتطوير الإعلام الرياضى وتنقيته هو الآخر من «آفة» الشللية والوجوه والكيانات المفضوحة!!