العبرة فى حكايات الدكتورة سوزان القلينى .. من قمة الثروة إلى وادي الفقر
كتبت - حوراء صالح:
تطلعنا الدكتورة سوزان القليني في سلسلة “حكاية الجمعة” على صفحتها فى الفيسبوك ، على رحلة حياة عدنان محمد خاشقجي، الملياردير السعودي الذي وُلد في عام 1935 واشتهر بكونه أحد أغنى الرجال في العالم العربي.
كان خاشقجي المعروف بلقب “قارون العصر” يعيش في بيئة من الفخامة الهائلة، حيث كان يقيم في قصر متعدد الطوابق يعلو ناطحة سحاب. تتضمن حياته قصصًا لا تُصدق عن ثروته الهائلة، مثل يخته الفاخر الذي كان أكبر من يخت أوناسيس، والطائرة الخاصة التي سافرت لمدة 15 ساعة فقط لتلبية رغبة ابنته في الآيس كريم والشوكولاته من فرنسا وجنيف.
ومع ذلك، أشارت القصة إلى أن خاشقجي لم يكن يشتهر بالكرم تجاه أولئك الذين كانوا في أمس الحاجة إليه، بل كان يشتهر بالبخل حتى على عماله الفقراء والخدم المحتاجين.
بعد مرور الوقت، مر خاشقجي بفترة صعبة حيث أفلس بشكل غير متوقع، بعد أن غرقت مناجم الألماس التي كانت تحقق له ثروته في فيضانات ولاية يوتاه الأمريكية. كما أنه أصبح موضوعًا للدعاء الضار الذي ألقاه عليه أحد خدمه بعد أن أذله ورفض مساعدته.
وأصبح خاشقجي في النهاية بحاجة إلى المساعدة المالية، التي قدمها له أحد رجال الأعمال السعوديين البارزين، الذي أعطاه تذكرة سفر ومساعدة مالية للإقامة في القاهرة. وكانت اللحظة الأكثر صدمة في حياة خاشقجي عندما اكتشف أن الرجل الذي جاء لتقديم المساعدة المالية له كان خادمه السابق الذي أذله وطرده.
تعكس قصة خاشقجي الصعود والهبوط الحاد في الحياة، وتذكرنا بالحكمة القديمة “دوام الحال من المحال”. وهي تحث على الكرم والعطاء، فقد يكون الرزق مباركًا إذا تم تقاسمه مع الفقراء والمحتاجين.
———————-
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الإصطناعي