عبد المعطى أحمد يكتب: كيف نعيد الانضباط فى الأسعار؟
حماية للمواطن حاولت الدولة محاربة أسعار السلع التى ارتفعت بحجج ممجوجة بعد ارتفاع سعر الدولار, ولم تغفل عن حيتان بعض التجار بالنزول للأسعار لبعض السلع, بهدف احتكارها ورفع سعرها, بما يعود عليهم بثروات طائلة, مما يوجب حسم الأمر معهم بإجراءات قانونية وتنفيذية فورية لإعادة الانضباط للأسعار.
لقد كفل المشرع معاقبة الأشخاص الذين تسببوا فى علو أو انحطاط الأسعار بالمادتين 345و346 من قانون العقوبات, فمن يفعل ذلك بطريق التدليس أو الطرق الاحتيالية كسحب السلعة من الأسواق وتخزينها, يعاقب بالحبس مدة لاتزيد على سنة وبغرامة لاتتجاوز خمسمائة جنيه, أو بإحدى هاتين العقوبتين, وفقا لتنفيذ قاضى الموضوع لمدى أثر ماارتكبه الجانى, ويتضاعف الحد الأقصى لعقوبة الحبس إذ انصرفت حيلة الجانى للسلع الضرورية للمواطن مثل: اللحوم, والخبز, والوقود وخلافه, ومفاد ذلك أن الشارع جرم هذه الأفعال بعقوبات الحبس الذى تصل مدته إلى سنتين, وأعتقد أن حكم القانون لو طبق على كبار التجار الجشعين لانصلح الحال, وتحقق أمن المواطن فى ماله وقوته, ويجب على الدولة إصدار اللوائح والنظم الحاكمة بوضع ضوابط تكفل المستهدف ونذكر منها:
إلغاء تراخيص التجار الجشعين لمدة تربو على سنتين ولايجوز البتة إعادة النظر فى أمرها.
شطب التاجر من سجلات الغرفة التجارية وعدم قيده إلا بعد دفع رسم يتساوى مع ماامتصه من دماء المواطنين.
إلغاء البطاقات التى تمنحه حصص المتاجرة, ولاتعاد إليه إلا بعد ثبوت التزامه بالقواعد والنظم واللوائح المنظمة للبيع والشراء.
وضع التاجر المتلاعب تحت المراقبة الدقيقة بمعرفة جهازى الشرطة والتموين مدة لاتقل عن سنتين.
بحث كل شكاية ضد التاجر المشتبه فيه والتحقيق فيها وجمع التحريات عنه.
ترك المصريون القدماء عددا لا يحصى من الآثار والتماثيل المصنوعة من الحجارة والذهب والحلى وقطع مختلفة لما صنعوه خلال حياتهم، بجانب المعابد والأحجار والبرديات التى كتبوا عليها الكثير من أسرارهم، ومن بين ما تركه المصريون القدماء, لوحة “المجاعة”, وهى من أغرب الأسماء التى لقبت بها قطعة أثرية، فهذه اللوحة الأسطورية نقشت بالنقش الغائر, وتوجد بجزيرة سهيل بأسوان. نحتت اللوحة فى العصر البطلمى حوالى عام 196 ق.م، وهى تتحدث عن المجاعة التى حدثت عندما توقف الفيضان لمدة سبع سنوات طوال فى زمن الملك زوسر من عصر الأسرة الثالثة حوالى 2650 ق.م.، ويظهر فى هذه اللوحة نقش للملك زوسر فى الجزء العلوى، ويظهر الملك يقوم بتقديم القرابين لثلاثة معبودات مصرية, منهم المعبود خنوم، ويوضح النص كيف أقنع الكهنة الملك بأن يقدم القرابين لخنوم رب الماء فى منطقة أسوان, وأن يزود معبده بالأملاك. ومجاعة السنوات السبع كانت أسطورة مشتركة بين جميع الثقافات تقريبا من منطقة الشرق الأدنى، فقد وردت أيضا فى سفر التكوين قصة النبى يوسف, وهناك أسطورة فى بلاد ما بين النهرين تتحدث أيضا عن مجاعة سبع سنوات، وهى الأسطورة الملحمية الشعرية الشهيرة جلجامش. العالم كله تابع اكتشاف هذه اللوحة وتناولته جميع أجهزة الإعلام، خاصة أن حجر رشيد كان فتحا كبيرا لمعرفة الهيروغليفية، اللغة المصرية القديمة. ألا يستحق هذا الاكتشاف – كما يقول الزميل السيد البدوى وأنا معه – أن يكون مزارا سياحيا ليعلم العالم قيمة هذا المكان الذى كان مهدا للأنبياء, ومن بينهم لقمان الحكيم، والذى ذكر أيضا فى القرآن الكريم. تلك رسالة إلى وزارة السياحة والآثار.
الانسانية ليست دينا, بل رتبة يصل إليها بعض البشر كما قال سقراط , اقول ذلك بمناسبة ماقرأته عن أن أوبرا ونفرى أشهر مذيعة فى أمريكا أعلنت اعتزالها, وأقاموا لها مهرجان تكريم فى ملعب للكرة, لكن المفاجأة كانت كفالتها ل65 ألف فقير من ربع قرن دون علم أحد, حضر كثير منهم فى الملعب ونزل 450 شخصا بالشموع, خمسة منهم أساتذة فى جامعة هارفارد ألقوا خطبة قصيرة ملخصها أنه لولا أوبرا لكنا الآن فى مكان ثان غير هذا ! شخص واحد يغير حياة 65ألف فرد !وفى السر,إن المذيعة الأمريكية الشهيرة التى حركت مشاعر الملايين وهى تعلن هذا الإنجاز الإنسانى والحضارى والأخلاقى تؤكدأن البشربالرحمة يصنعون المعجزات, وبالقتل يتحولون إلى هياكل بشرية, تحمل ملامح البشر, ولكنها غابات يسكنها الحقد والموت والدمار, وبعض الناس يجعلون الحياة أكثر أمنا وترفعا وقيمة, والبعض الآخر ضلوا طريقهم إلى العدالة فصارت الحياة أكثر ظلما وطغيانا.
فى مثل هذا اليوم 27 يونيو عام 1801احتلت القوات البريطانية القاهرة, وفى نفس التاريخ من عام 1880ولدت الأديبة الأمريكية العمياء الصماء هيلن كيلر, وفى اليوم نفسه من عام 1976انتخب انطونيو رامالو رئيسا للجمهورية فى البرتغال, وفى 27 يونيو عام 1978 تم إطلاق مركبة فضائية سوفيتية برائد فضاء بولندى ورائد سوفيتى, وفى1984توفى كارل فورمان الكاتب والمنتج والمخرج السينمائى الأمريكى.