مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب : روشتة التفوق

التفوق كلمة عذبة الرنين, تحمل معنى يتمنى الطلاب جميعهم تحقيقه, ولكن لايناله إلا من سعى له, ووضع نصب عينيه هدفا عظيما, ونحن فى موسم امتحانات الثانوية العامة, فإن الكثيرين من الطلاب يبذلون مجهودا فى تحصيل المواد الدراسية , ولكنهم يحتاجون إلى بعض التوجيهات والنصائح لتحقيق ذلك التفوق ومنها:

  • الاستعداد للتفوق يجب أن يبدأ قبل دخول الامتحان, وذلك بالنوم مبكرا حتى يحصل الطالب على قسط وافر من الراحة الجسدية تساعده فى التركيز وسهولة استدعاء المعلومة , مع إاحضار جميع أدواته, حتى لايتسول من أحد شيئا قد يعرضه للحرج من زميله أو الملاحظ, والذهاب مبكرا – على الأقل – أول يوم لمعرفة مكان جلوسه وتحسبا لأى طارىء سواء فى المواصلات أو …الخ.
  • التحلى بالهدوء داخل اللجنة , وعدم الالتفات يمينا ويسارا لتجنب إثارة أى مشكلة من شأنها التأثير على الطالب أو زملائه.
  • كراسة الإجابة سواء كانت ورقية أو تابلت هى وسيلة الطالب للتفوق, والإجابة تتطلب أجزاء معينة وليست عملية سرد والسلام , لذلك قالوا “فن الإجابة”.
  • فهم المطلوب من السؤال جيدا, وماهى الجزئيات المراد تناولها, لأن درجة السؤال تكون موزعة على عدد الجزئيات المطلوبة فى السؤال.
  • بالنسبة للإجابة فى الكراسة الورقية الخط الجيد والتنظيم والحرص على حسن طريقة العرض, وتدوين النقاط الرئيسة بصورة بارزة تليها التحدث عن الفرعيات.
  • لابد أن يكون لدى الطالب “إرادة وعزيمة وطموح”, فلا يوجد مستحيل , وأمام الإصرار تتحطم الصعوبات , فالمسألة تتوقف على ذكائه, ورغبته فى إثبات الذات “بدون غرور”.
  • مراجعة الإجابات شىء ضرورى ,لأنها قد تذكر الطالب بشىء قد نسيه.
  • أهم مافى النصائح والوصايا ثقة الطالب بالله أولا , ويقينه بأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا, ثم ثقته بنفسه لأن الثقة بالنفس أول طريق التفوق.
  • وزيرتا التعليم والثقافة فى السويد أعلنتا العودة إلى استعمال الورق والكتب بدلا من الشاشات الرقمية , وبررتا هذا القرار بأن مستوى الطلاب فى السويد أصبح بالفعل ضعيفا فى مهارات القراءة والكتابة بسبب الاعتماد على أجهزة اللاب توب, والأجهزة اللوحية كأداة تعليمية أساسية بدلا من الكتب والدفاتر الورقية, وقد ثبت بالفعل ضعف مهارات القراءة والكتابة للطلاب فى السويد, حيث أظهرت الأرقام تراجع مهاراتهم فى القراءة وكشفت عن خطورة ذلك على مستقبل السويد كدولة, وأكدت الوزيرتان طبقا للمركز السويدى للمعلومات أهمية القراءة والكتابة كأساس فى النظام التعليمى وفى المعرفة, وأشارتا إلى أن هناك سياسة حكومية جديدة لمواجهة هذه الأزمة من خلال العودة للكتب الورقية واستخدام الطلاب فى المدارس للدفاتر الورقية والأقلام, وكشفت وزيرة التعليم تخصيص الحكومة السويدية 685 مليون كرون فى ميزانيتها لتأمين كتب تعليمية للطلاب, ووضع  حد لسياسة التحول الرقمى فى مدارس السويد واعتبرت أن الوسيلة الأفضل للتعليم هى عبر استعمال الكتب والورق والطرق التقليدية. أرجو من المسئولين عن التعليم فى مصر أن يكون لديهم الجرأة فى مناقشة هذا الأمر, بحيث نضع حدا للتحول الرقمى فى مدارس وجامعات مصر, لانتجاهله ولكن نطبقه تعليميا فى أضيق الحدود, ونتوسع فى استخدامه بعد التخرج.
  • “الاختلاف لايفسد للود قضية” عبارة تكشف لنا أن فى الاختلاف ايجابية, وأن تنوع وجهات النظر والأفكار هو أمر طبيعى منذ خلق البشرية, فلولا الاختلاف لما تحمل الإنسان روتين الحياة, ولكن هناك أمورا لاتجعل الاختلاف مثمرا فى كل الأحوال , فالظروف والبيئة المحيطة بنا تشكل أمور حياتنا وفق مانمر به, فهناك على سبيل المثال من يؤمن بأفكار خارج نطاق العقل والدين, وكأنه البطل الخارق الذى سيتمرد على العالم بفكرته واختلافه, فالاختلاف حقا ليس دائما حرية شخصية, فالإنسان لديه الفطرة كما سواه الله عز وجل, ولكن منذ بداية الخلق وهو كائن متمرد يحارب الطبيعة, وكل الثوابت ولو كانت حياته هى المقابل أو على حساب نفسه.
  • علمتنى الحياة أن أطهر النفوس هى النفس التى اختبرت الألم فرغبت أن تجنب الآخرين مرارته, وعلمتنى أيضا أن ليس منا من لايخطىء, ولكن ليس منا من يتعمد الخطأ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى