عبد المعطى أحمد يكتب: توحيد الرؤية
أليس من الأفضل أن يصوم المسلمون معا, وأن يستقبلوا مواسمهم وأعيادهم فى توقيت واحد لتعم الفرحة قرابة 2مليار مسلم حول العالم؟!
آن الأوان أن يقوم علماء المسلمين ومؤسساتهم الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر والتعاون الإسلامى بتبنى الدعوة إلى توحيد رؤية الهلال فى أوائل الشهور الهجرية خاصة المرتبطة بالمناسبات الدينية كشهر رمضان وعيدى الفطر والأضحى, خاصة فى هذا الزمان الذى تقدمت فيه علوم الفلك والاتصالات , وأصبح الكون قرية صغير, والأهم أن جميع الدول الإسلامية تشترك فى جزء من الليل , وقد أفتى العلماء بأن ثبوت الرؤية فى إحدى هذه الدول يجيز لباقى الدول الأخذ به حتى تعم الفرحة كل المسلمين.
نعلم أن هذه القضية تثار كل عام خاصة مع بداية رمضان, ولكن قد يكون توحيد الرؤية مقدمة لتوحيد شعوب الأمة الإسلامية, وهو بالتأكيد سيؤدى إلى أن يشعر العالم بوجود أمة واحدة يمكن أن يحسب حسابها بدلا من تشتتها الذى جعل الآخرين يتجرأون عليها.
وفى هذا الصدد أقترح تشكيل لجنة دائمة تضم فى عضويتها ممثلا عن كل دولة إسلامية, تكون مهمتها استقبال إشعارات رؤية الهلال أول كل شهر من كل دولة , ثم إعلان تحديد بداية الشهر , وتعميم القرار على البلدان الإسلامية, ولاخلاف أن يكون مقرها مكة أم القرى, حيث توجد الكعبة المشرفة أو المدينة المنورة بجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, أو بالقاهرة مقر مشيخة الأزهرالشريف أو أى مكان يتفق عليه حكماء المسلمين. المهم أن يصوم المسلمون معا بدلا من صيام أهل المغرب وعمان والأردن فى يوم مختلف عن باقى الدول العربية المجاورة لهم.
الاهتمام بتوحيد الرؤية سيعيد الاعتبار إلى التقويم الهجرى الذى للأسف نسيناه تماما , ونادرا ما نتذكره فى الدول العربية والإسلامية إلا مع قدوم بداية العام أو عند المولد النبوى أو ليلتى الإسراء والمعراج والنصف من شعبان, ثم رمضان وعيد الفطر , وعيد الأضحى, وأيام الحج, وغير ذلك أتحدى أن يعلم المصريون والعرب والمسلمون باقى الشهور والأيام بالتقويم الهجرى.
زمان كان المعلم أو المعلمة يبدأون الحصة الأولى فى المدارس بكتابة تاريخ اليوم على السبورة, على اليمين التاريخ الهجرى وعلى اليسار التاريخ الميلادى, وكان ذلك يربط التلاميذ بتقويمهم وبتاريخهم, وكانوا يطلقون عليها الشهور العربية, أما الميلادية فتسمى الشهور الإفرنجية, وكان حتى تلاميذ الابتدائى يعرفون بدايات الشهور والمواسم والأعياد الإسلامية, ومن صغرهم تعلموا أن هناك أربعة أشهر حرم ثلاثة منها متتابعة هى: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم والرابع هو رجب.
• يبدأ الدمايطة اليوم الأول من شهر رمضان المبارك بالعادة السنوية التى تتوارثها الأجيال, وأصبحت من أهم مظاهر الاحتفال بقدوم هذا الشهر الكريم, إنها وليمة الإفطار على البط, وتحرص عليها جميع الأسر الدمياطية فى المدن والريف سواء الأغنياء أو الفقراء, والكل يستعد لها بطريقته الخاصة, وبحسب امكانياته المادية, وحسب أسعار البط المرتفعة هذه الأيام.
• الأم هى الحب بلا مقابل ولا هدف, والأب هو الروح التى تعطى هذا الحب الحياة.