أخبار المحروسة

عبد السند يمامة: مصر أضاعت فرصة الخيار العسكري في قضية السد الإثيوبي

بوابة مصر الأن

قال الدكتور عبد السند يمامة، المرشح الرئاسي، إن سد النهضة الإثيوبي، هي أخطر مشكلة تواجه مصر.

وأوضح خلال حوار خاص له ببرنامج «يحدث في مصر»، تقديم الإعلامي شريف عامر، والمذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الأربعاء، أن مصر لها حصة تاريخية ثابتة في النيل، مضيفا أن النيل نهر دولي يمر عبر 11 دولة، والنيل هو من صنع مصر.

ولفت إلى أن كلمة السفير سامح شكري وزير الخارجية، أمام مجلس الأمن حول مشكلة سد النهضة الإثيوبي، كانت صعبة للغاية، منوها بأنه يرى ضرورة انسحاب مصر من اتفاق المبادئ.

وأشار إلى مقالة جاءت في «بي بي سي»، نُشرت في يناير عام 2021 تحت عنوان الخيار العسكري، بعنوان داخلي «ضوء أخضر أمريكي»، مفادها: «يرى مراقبون أن أي ضربة عسكرية محتملة للسد يجب أن تحظى أولا بموافقة أمريكية الأمر الذي بدا يلوح في أكتوبر 2021، حيث حذر الرئيس الأمريكي ترامب آنذاك الإثيوبيين أن مصر قد ينتهي بها الأمر إلى تفجير السد».

وتابعت المقالة: «لا يبدو الأمر كذلك مع إدارة بايدن الذي فرض عقوبات على أديس أبابا ليست بسبب سد النهضة ولكن قضايا ارتكبت في إقليم تيجراي الإثيوبي»، معقبا: «الخيار العسكري فرصة ضائعة على مصر ولم تعد صالحة، ولكن التهديد بها آنذاك كان سيترتب عليه انعقاد مجلس الأمن ويتم عمل اتفاقية بهذا الشأن».

وأكد أن الرئيس الأمريكي عندما صرح بهذا الأمر كان يعي ما يقول جيدا، وكان على مصر التقاط هذا الضوء وتهدد بشكل حقيقي بالتدخل العسكري، ومن ثم كانت القضية حُلت، مشددا على أن الخيار العسكري في الوقت الحالي أصبح مستحيلا، لأنه سيُغرق السودان لذلك فهو كان بمثابة الفرصة الضائعة.

ولفت إلى أنه يتعين على مصر الانسحاب من اتفاق المبادئ، وذلك بسبب 3 مبادئ تتمثل في، أن الغرض من سد النهضة هو توليد الطاقة، والمادة السادسة التي تكملها وهي إعطاء دول المصب الأولوية في شراء الطاقة المولدة من السد، مشددا على أن مدلول النصين هو انتقاص حصة مصر التاريخية من نهر النيل، لصالح إثيوبيا والمقابل الأولوية في شراء الطاقة المولدة من سد النهضة.

وذكر أن أخطر مبدأ في الاتفاق هو العاشر الخاص بتسوية النزاعات، والذي نزع من مصر حرية اللجوء إلى الوسائل المنصوص عليها في القانون الدولي لحل المنازعات، وأن لا يكون حلا إلا التفاوض.

زر الذهاب إلى الأعلى