عبدالمعطى أحمد يكتب: ترامب هل يتغير؟
ترامب لاشك أنه فرض وجوده على الساحتين الأمريكية والعالمية, وقدم نموذجا مختلفا للرؤساء الأمريكيين يصعب محاكاته أو تكراره, وكانت له بصماته الخاصة جدا على الساحتين الداخلية والخارجية, وهذه بعض الأمثلة:
1-هو – مثلا- أول رئيس أمريكى يدير سياسة بلاده فى الداخل والخارج من خلال “التغريدات” على “تويتر”, يصدر فيها القرارات, ويثير المشكلات حتى أصبح ذلك منهجا يتندر به بعض نظرائه من رؤساء الدول, بينما يحاول آخرون تقليده.
2-هو – أيضا- أول رئيس أمريكى “استعراضى” يعمد إلى توقيع قراراته المهمة أمام الكاميرات, وفى حضور أركان إدارته, وممثلى الصحافة والإعلام المعتمدين لدى البيت الأبيض, ثم يرفع القرار بعد توقيعه ليظهر فى الصورة.
3- وهو أكثررؤساء أمريكا إجراء للتغييرات بين معاونيه وأعضاء إدارته والعاملين فى البيت الأبيض, حتى أنهم فى أمريكا يتندرون على ذلك بقولهم:”إنه فيما عدازوجته”ميلانيا” وابنته”إيفانكا” وزوجها”كوشتر” أطاح ترامب بكل اعضاء الفريق الذى بدأ به رئاسته فى البيت الأبيض. ربما يكون طبيعيا أو مقبولا أن يقوم ترامب بتغيير وزير خارجيته, فيأتى ب”بومبيو” بدلا من”تيلرسون” أو وزير دفاعه, لكن المثير أن يصل الأمر بترامب إلى أن يستهلك أربعة مستشارين للأمن القومى فى أربع سنوات: مايكل فلينُ ثم ماكماستر, ثم جون بولتون, ورابعهم روبرت أوبراين , وبعض من طالهم التغيير أصدروا كتبا عن فترة عملهم فى الادارة كشفوا فيها حجم الصراعات داخل البيت الأبيض وبين العاملين فيه, إحداهم”أوماروسانيومان” مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض, وهى أمريكية من أصل إفريقى, عبرت عن ذلك بعد الاطاحة بهافى جملة غاية فى الروعة تقول فيها: فى بيت ترامب الأبيض إذا لم تكن بين الجالسين إلى المائدة ,فانت فى الغالب موجود فى قائمة الطعام!, وترامب أيضا هو أكثر رؤساء أمريكا السابقين تصادما فى الداخل مع العديد من قطاعات المجتمع, مع المرأة, ومع الصحفيين, ومع القضاة, ومع المهاجرين, وحتى مع حكام الولايات !.
4- وهو أكثر رؤساءأمريكا استخداما لسلاح العقوبات فى سياسة أمريكا الخارجية ضد روسيا, وضد الصين, وضد كوريا الشمالية, وضد تركيا وسوريا وفنزويلا, وضد إيران إلى آخره.
5- كما كان أكثررؤساء أمريكا انسحابا من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى أبرمتها أمريكا فى فترات سابقة , وقد زاد عددها على العشرين اتفاقية ومعاهدة, بعضها يترك الانسحاب منها انعكاسات خطيرة على الساحة الدولية وعلى السلم والأمن الدوليين مثل: الاتفاق النووى مع إيران, ومعاهدة الصواريخ متوسطة المدى, واتفاقية المناخ, واتفاقية السماوات المفتوحة, هذا غير الاتفاقيات التجارية التى تمرد عليها بهدف إعادة التفاوض حولها للحصول على وضع أفضل تحت شعاره الشهير”أمريكا أولا”وأهمها الاتفاق مع الصين.
ولذلك مازالت لترامب قوته وتأثيره وبريقه, وهو مارجح كفته للفوز فى الانتخابات الأخيرة.
كليوباترا تولت العرش في سن السابعة عشرة, وتوفيت في التاسعة والثلاثين. كانت تتحدث تسع لغات، بما في ذلك اللغة المصرية القديمة، وتعلمت قراءة الهيروغليفية، وهو أمر فريد في سلالتها, بالإضافة إلى ذلك، كانت تعرف اللغة اليونانية ولغات أخرى مثل لغات السكان الأصليين، العبرية، الميدية، التروغلوديتية، السريانية، الإثيوبية، والعربية.
بفضل هذه المعرفة، كان بإمكانها الوصول إلى أى كتاب في العالم إلى جانب اللغات، ودرست كليوباترا الجغرافيا، والتاريخ، وعلم الفلك، والدبلوماسية الدولية، والرياضيات، والكيمياء، والطب، وعلم الحيوان، والاقتصاد، وغيرها من التخصصات, وكانت تسعى لاكتساب كل معارف عصرها, وقضت كليوباترا وقتًا طويلًا في نوع من المختبرات القديمة, وقامت بتأليف عدة أعمال عن الأعشاب ومستحضرات التجميل, ولسوء الحظ، دُمرت جميع كتبها خلال حريق مكتبة الإسكندرية الكبرى عام 391 ميلادية, وقام الفيزيائي الشهير جالينوس بدراسة أعمالها, وتمكن من نسخ بعض الوصفات التي ابتكرتها كليوباترا. أحد هذه العلاجات، الذى أوصى به جالينوس أيضًا لمرضاه، كان عبارة عن كريم خاص يساعد الرجال الصلع على استعادة شعرهم, وتضمنت كتب كليوباترا أيضًا نصائح جمالية، لكنها لم تصل إلينا.
كانت ملكة مصر مهتمة أيضًا بطب الأعشاب، وبفضل معرفتها اللغوية، كان لديها وصول إلى العديد من نصوص البردى التى ضاعت حتى اليوم, وكان تأثيرها على العلوم والطب معروفًا على نطاق واسع في القرون الأولى من المسيحية، مما يجعلها شخصية فريدة في تاريخ البشرية.
ليس كل من حمل الكتب تزود بالحكمة, فالمعرفة ليست فى ثقل الأوراق, بل فى سمو الفهم وعمق االادراك.
ليست الروعة أن ترى من تحب كل يوم, ولكن الروعة أن تشعر بوجوده حولك حتى وإن كان بعيدا عنك,هناك مسافات تقطعها القلوب شوقى ولاتدرى الأقدام عنها شيئا.
صدق أو لاتصدق : لدغ عقرب سيدة هندية وهى على متن طائرة كانت فى طريقها من ناجبور إلى بومباى!, وولترمونديل نائب الرئيس الأمريكى كارتر لم يدفنوه فى قبر , بل أحرقوا جثته بناء على وصيته!, وباحثون أمريكيون أجروا أبحاثا على عظام حيوانات محنطة فى محاولة لإعادة الحياة إليها, والمجرم الشهير بالغرب الأمريكى صن دانس كيد بدأ الإجرام وهو طفل بسرقة حصان فى 1887!, وإحدى شركات الهمبورجر قدمت لفيلم باربى هامبورجر وردى اللون بلون باربى, ونهر ميندنهال الجليدى فى آلاسكا حوله كهوف زرقاء يحيطها الضباب تصلح للمغامرات, والدولفين وردى اللون يستطيع تحريك رقبته 180 درجة!!
علمتنى الحياة أننا فى زمن غريب:الرخيص يتظاهر بالعزة, والخائن يتحدث عن الوفاء, والمنافق يجادل فى الصدق.