ثقافة وابداع

طه حسين .. مشروعاً للمستقبل

كتب - أحمد حسن:

طرح عميد الأدب العربي الحديث ورائد التنوير طه حسين اشكالية مستقبل الثقافة، وترك لنا إرثاً ثقافياً عظيماً يمكن استثماره في إعادة بناء حاضرنا الثقافي الذي نشهده الآن فقد كان للعميد كأحد أعمدة التنوير المصري والعربي تأثير كبير على الحركة الثقافية الحديثة في الوطن العربي وعلى حركة النهضة المصرية على وجه الخصوص، وهو ما يعطي لمشروعه التنويري أهمية كبيرة تتحمل النخب الثقافية والمؤسسات التعليمية والفكرية، الرسمية وغير الرسمية، فعلى الرغم من مضي خمسون عاماً على وفاته؛ إلا أن مشروع طه حسين الحداثي مازال يرافقنا ونحن نلامس قضايا الثقافة والتعليم والتنوير ، وكل ما يتعلق بقيم الحداثة والتجديد، ومن هنا مسئولية استعادة أفكاره الهادفة إلى بناء العقل النقدي الحداثي والتنويري، الذى يقبل الأخر ويناقشه ويحاوره بالحجة والبرهان وهو السبيل الذي نفتقده في ظل عقول لاتزال تؤمن بالإقصاء. ويأتي البرنامج الثقافي “طه حسين .. مشروع المستقبل” استثماراً لهذا الزخم الكبير الذي أحدثه طه حسين في الفكر والثقافة، واستناداً لرؤيته المنهجية للنهوض بمنظومة التعليم في مصر وتحقيق الريادة وهو ما يتلاقى مع أهداف مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، وبناءاً عليه اتخذت المؤسسة وجه الدكتور طه حسين بعدساته المعروفة شعاراً لها واعلنت اطلاق البرنامج علي مدار عام ٢٠٢٣ ، ابتداءاً من السبت المقبل ٢٨ يناير الجاري. ومن المقرر أن تشمل فعاليات البرنامج علي مدار العام عدد من (ندوات – عروض مسرحية – طباعة الكتب – ورش عمل – معارض تشكيلية – عروض سينمائية)، وذلك عبر شراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلي للثقافة، لما يمثله طه حسين كمشروع وطني نحيي من خلال تناوله من زوايا عدة وقيم آمن بها وسعي لتحقيقها ونقلها الى مصرنا وعالمنا العربي وهو ما تصبوا إليه مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى