أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن تنظيم سلسلة المعسكرات التدريبية لإعداد قيادات العمل التطوعي بمؤسسة “حياة كريمة”، يأتي بالتوازي مع تنفيذ العديد من البرامج التوعوية بالقرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وأضاف، أنه خلال العام الماضي تم تنفيذ أنشطة توعوية في 750 قرية ضمن مبادرة الصندوق “قرية بلا إدمان”، وتم تنفيذ 6450 نشاطًا متنوعًا عن أضرار الإدمان، مثل تنظيم ندوات توعوية وأنشطة بالمدارس ومراكز الشباب ومهرجان الأسرة والطفل، وورش حكي للأطفال عن أضرار الإدمان، ودوري رياضي بين الشباب تحت شعار “أنت أقوى من المخدرات” داخل العديد من القرى بالمحافظات المختلف، بمشاركة المتطوعين لدى الصندوق من أبناء محافظات هذه القرى، بعد تدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في البرامج التوعوية تحت إشراف الصندوق.
وأشار عثمان أن الخط الساخن للصندوق”16023″ تلقى العديد من البلاغات، حول وجود بعض حالات تعاطى للعاملين في الجهاز الإداري للدولة، من مواطنين ومن جهات عملهم، وتم نزول حملات بشكل مفاجئ للكشف على العاملين المشكو في حقهم، ومن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتعرض لعقوبة الفصل من العمل، وجاء مخدر الحشيش أعلى المخدرات انتشارا بين الحالات الإيجابية، يليه الترامادول، ثم المورفين والمخدرات التخليقية “مثل الشابو والاستروكس”، مع وجود حالات تعاطى متعددة “تعاطى أكثر من مخدر”.
لافتًا إلى أن الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة الإدمان تلقى ما يقرب من 17 ألف اتصالا هاتفيا من العاملين بالجهات الحكومية والمرافق الحيوية والجهات الخدمية لطلب العلاج من الإدمان طواعية بعد تطبيق القانون، مما يشير الى استجابة العاملين بالجهاز الإداري للدولة لحملات التوعية، بأحكام قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات، ويتم اعتبار كل من تقدم للعلاج طواعية مرضى، وتقديم كافة الخدمات العلاجية لهم مجانا، وفى سرية تامة دون أي مساءلة قانونية.
يذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ينظم ورش حكى وندوات للأطفال من أبناء الأسر المترددة على معرض القاهرة الدولى للكتاب، تضمنت تدريبهم على كيفية مواجهة المشكلات وطريقة اتخاذ القرارات الصحيحة، كذلك اكتشاف المواهب الفنية لدى الأطفال واستثمارها في البعد عن التدخين وإبراز أضرار الإدمان.
كما تضمنت الفعاليات تنفيذ أنشطة فنية وتلوين الكراسات واستخدام الأساليب الإبداعية التي تتماشى مع المراحل العمرية للأطفال منها لعبة “السلم والدخان”، التي تبرز أن من يدخن ويحاول الوصول إلى درجة متقدمة من خلال السلم لا يستطيع، ويرجع للوراء، بسبب أن التدخين والمخدرات يؤثران على صحته، في حين أن الشخص الذي لا يدخن يستطيع أن يحصل على درجات متقدمة ويحقق أهدافه، كما يستطيع أن يفكر بشكل سليم ويتخذ القرار الصحيح بعكس من يدخن.