جلس المتهم العاطل بملامح يكسوها الخجل من فعلته الدنيئة ونبرة يتخللها التوتر أمام جهات التحقيق يُدلي باعترافاته حول ارتكابه للواقعة وهي سرقة الحسابات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالفتيات ومن ثم ابتزازهن لرده إليهن مرة أخرى .. وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
في غرفة يتخللها الظلام جلس المتهم أمام حاسوبه وبيده الأخرى هاتفه المحمول يتربص ضحاياه من السيدات والفتيات ساعات من التجول داخل الحسابات الشخصية أملا في العثور على ضحيته القادمة وسرقة حسابها وابتزازها لإرجاعه مرة أخرى.
لم تكن الجريمة الأولى التي ارتكبها المتهم بحق السيدات بل ارتكب من قبل ما يقرب من 4 جرائم أخرى حاول ابتزازهن من أجل عودة الحساب إليهن مرة أخرى غافلا عن أن الطريق الذي سلكه سيؤدي به بين جدران السجن تبلغن بعض السيدات شكواهن إلى الأجهزة الأمنية.
تفاصيل الواقعة تعود حينما كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ من عدد من السيدات تضررن من قيام أحد الأشخاص “مجهول” بسرقة الحسابات الخاصة بهن على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” وابتزازهن نظير استرجاع تلك الحسابات.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد مرتكب تلك الوقائع عاطل مقيم بدائرة قسم شرطة أول المنتزه بمُحافظة الإسكندرية ، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه وعُثر بحوزته على “هاتف محمول” بفحصه تبين وجود آثار ودلائل على إرتكابه للوقائع المشار إليها وبمواجهته أقر بنشاطة الإجرامى المشار إليه وكان بقصد تهديد وإبتزاز ضحاياه لتحقيق منافع مالية.
وتعليقا على ذلك قال المحامي أشرف ناجي أن المادة 17 من قانون العقوبات المنصوص عليها تنص على أن “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه ، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو أخترق بريدا إلكترونيا أو موقعا أو حسابا خاص بأحد الناس” .