صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رواية «صورة مريم» للكاتبة والروائية مريم العجمي.
الرواية مكتوبة ببراءة طفل وروح أنثى، امرأة كاملة ومئات من النسخ تنسل منها، تراها تمد ذراعًا من الدفتر فتنفذ بسلاسة إلى عالم الكتابة، وبالذراع الآخر تسند رضيعًا، يصرخ، فتطعمه، تسنده، تضعه في الفراش، وحين يغفو تسحب الذراع، وتغطس بكاملها في داخل الكتابة.
ومن أجواء الرواية:
«أسقط عن السور في كل مرة أغفو فيها وأستيقظ على عجل، تفزعني تلك الارتطامات بالأرض، على وجهي، جانبي الأيمن والأيسر، أسقط واقفة، أنكسر، أفقد أحد أطرافي، يتدفق الدم من حولي، أنزف حتى الموت.
أستيقظ على رفس داخل أحشائي، رجل إلى جانبي على الفراش، في كل مرة أسأل: هل كبرتُ إلى الحد الذي يسمح لي بمقاسمة الفراش مع رجل؟ أتأكد من صورة الزفاف، الدبلة في بنصر يدي اليسرى، أضع يدي على بطني المرتفعة حيث جنين يضرب بأطرافه الضعيفة الصغيرة، هنا بالداخل حياة كاملة تُخلق، أتلمس موضع الضرب، أتألم باسمة الوجع أسفل ظهري ينتقل إلى جانبي، بالداخل هو يفعل كل شيء كما يحلو له وحيدًا سابحًا في كونه المظلم، يتسلل الضوء ضعيفًا من الصالة، تفزعني الملابس المطلة من فرجة الدولاب ذي الأبواب الجرارة ليتناسب مع صغر الغرفة».
مريم العجمي، من مواليد محافظة الدقهلية، عضو عامل بقصر ثقافة نعمان عاشور، أخصائي مسرح بالتربية والتعليم، صدر لها من قبل: مجموعة قصصية بعنوان «مصفاة هائلة تحملها الملائكة».