صفوت عباس يكتب : قطع ذيل ثعلب العنب.. كله هيتحاسب
.. يضع الناس امنيه علي مائده الرئيس في ولايته الثالثه تتمثل في رغبتهم الملحه في مكافحه الفساد لدرجه ان اغلب البسطاء قد اطلقوا بتلقائيه شديده علي الدوره الرئاسيه القادمه اسم (دوره الحساب) متوسمين ان الرئاسه تعي امنيتهم وتراها وستعمل حتما علي تنفيذها في رئاسه ٢٠٢٤_ ٢٠٣٠ باعتبارات ان المشهد مقروء جيدا للرئاسه وان الفساد معوق شديد للبناء ومقوض فظيع للجهود ومحبط بجداره لكل الهمم النظيفه ويري الناس ان التأسيس يحتاج لحتميه تصرف سريع مع تاجيل العقاب ويتذكر الناس مع امنيتهم قولا للسيد الرئيس ( كله هيتحاسب).
اختزل الناس الفساد في السرقه وترسخ في ادبياتهم البسيطه ان اشهر اللصوص هو الثلعب ونسج خيالهم قصصا حول اشهر سارق وهو الثلعب وأشهر مسروق وهو العنب.
اسطوره الاغريق(الثعلب والعنب) التي كتبها ايسوب حملت اسقاطا عميقا اقوي من التفسير الذي قاله الناس حولها وهو ان الثعلب نعت العنب بالحصرم (المر الذي لم ينصج) عندما كان مشتت الذهن فلم يصل للعنب البعيد بالشجره، واتصور ان المعني الاعمق فيها انه بابعاد المسروق عن قدرات ويد السارق تمنع السرقه.
منشور فيس بوك قديم لايخلو من طرفه صنعتها مراره التي تحدثها السرقه بانفس الناس تقول كلمات المنشور (.. حرامي الحله مظلوم وهو نوع من النمل يتسلل لاواني الطعام ليسرق غذائه ومظلوم ليس لان السرقه حلال ولكن لانه اصبح اشهر لص رغم تفاهه مايسرق مقارنه باكلوا الميراث والامانات وحراميه الابقار والمعيز والفروج وسارقوا الافكار ومقلدو القراء والمغنيين وسارقوا الاوطان والثورات والمزوغين من العمل وبعض المقاولين ومزورو العملات وغاشوا الحشيش والبانجو وحراميه الغسيل وحتي حرامي الدش وسارقات الراجل من علي عياله وسارقوا اشاره الواي فاي).
ربما لم يذكر المنشور لصوص اخرين سقطوا من طرفته او مسببات المه وهم تجار السوق السوداء للعملات الاجنبيه وحراميه الاراضي الشاسعه من اراض الجوله بوضع اليد المسلح وحاليا سارقي الصخور الحامله لاطنان من ذهب في صحراء مصر الجنوبيه الشرقيه ومن باعوهم ماده السيانيد (المستخدم في استخلاص الذهب من الصخور) مغشوشه والتي جعلت حصادهم هشيما ونسي صاحب المنشور ان يذكر محتكري السلع الاساسيه كالارز والسكر والذره واخرهم محتكري البصل!!
تكون السرقه بواقع مرير عندما يمارسها مواطن لايملك من ادواتها الا اما موقع وظيفي او بعض جينات البلطجه او اموال تمكنه من التحكم بزاد الناس والترزق من منعه ويري ويكتوي بفعله مواطن لايملك حولا ولا طولا ولا قوه الا بالله.
اليقين الغالب عند كثير من الناس ان مقوله السيد الرئيس (كله هيتحاسب) هذا وقتها وانهم سيطفئون نار احتراقهم بوقع التضخم والغلاء بالفرجه علي ذيول ثعالب العنب المقطوعه وربما اياديهم ورؤسهم مع نزيفهم لدماء صنعها عصير عنب مسروق.