مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : ..( سوق الشبيحه الدولي!!)

ستشعر بالهلع لو كلفت نفسك عناء البحث في جوجل عن اسماء ( بلاك ووتر او بلاك شيلد او الفيلق الاجنبي الفرنسي) اما فاغنر او الجنجويد فلاتبحث عنها لانها الاشهر هذه الايام.
ان يستاجر احدهم بلطجيا ليحرسه او يؤمن نشاطه الشرعي او المخالف او ان يسرق معه او ان يسوق بضاعته الحلال او الممنوعه او ان يقوم باهدار كرامه خصمه ومسح بلاط الشارع به _فذلك امر معروف بين الافراد او حتي الشلل.
اما ان تمارس شركات عابره للحدود ولها اسماء تجاريه كشركات مساهمه اسسها ضباط متقاعدين يستعينون بلطجيه اوسجناء او متعطلين _تمارس _هذه المهام وتتعداها الي اعمال قتاليه علي مستوي عال بجانب الجيوش تتعاقد معها اواسقاط الانظمه وتنفيذ اجندات دول كبري او صغري وتامين مصالح استنزافها لدول او اشباه دول.
الاشهر حاليا فاغنر الروسيه التي ابلت بلاء حسنا في معارك اوكرانيا وصلت لحد قياده معارك بمفردها و إنجازها في باخموت وتطور امرها الي غرور قائدها بريجوزين وحشده لقواته لتقف علي اعتاب موسكو في عمليه وصفت بانها جرحت كرامه بوتين وقال الناس ان بريجوزين لقي حتفه من ايام علي اثرها.
الجنجويد ميليشيا سودانيه من قطاع طرق بدارفور استعان بها البشير لاخماد التمرد بدارفور وصعد بقائدها حمديتي لرتبه فريق وغير اسم الميليشيا الي قوات الدعم السريع التي ساهمت في الخلاص من البشير وصعد حميدتي لرقم ٢ في السودان المريض وموخرا انقلب علي الجيش السوداني، الجنجويد استعان بفاغنر لحراسه مناجم الذهب بجبل عامر، والجنجويد انفسهم استاعنت بهم شركه بلاك شيلد الاماراتيه لانجاز اعمال قتاليه في اليمن وليبيا والشركه الاماراتيه انجزت الامر بالاستعانه بشركه ريفلكت ريسورس سكيورتي كونسلتنت المنبثقه عن بلاك ووتر الامريكيه مقابل عفد قيمته ٥٢٩ مليون دولار.
بلاك ووتر الامريكيه أصدر عنها الصحفي الامربكي جيرمي سكاهيل كتابا بعنوان ” اخطر منظمه سريه في العالم” شخص فيه واقعه فظيعه ارتكبها منتسبيها عندما اطلقوا النار فقتلوا ١٧ عراقيا ابان الغزو وصدر بحقهم حكما بالسجن ٣٠ عاما عام ٢٠٠٧ واصدر ترامب عفوا بحقهم في ٢٠٢٠.
افراد بلاك ووتر التي تحور اسمها مؤخرا الي كونستليس القابضه افرادها محصنين من الملاحقه القضائيه يتقاضون اجورا تتراوح مابين ٣٠٠ الي ١٠٠٠ دولار يوميا.
علي فيسبوك دشن السودانيين جروبا باسم “ضحايا بلاك شيلد الاماراتيه” يحكي قصص سودانيين تم تسفيرهم عبر وكلاء سفر للعمل كافراد امن بالامارات وتم تدريبهم علي اسلحه قتال ووجدوا انفسهم يقاتلون في اليمن وليببا..
تشابك الموضوع يجعل الكتابه عنه متداخله لاتستطيع اكمال عنصر حتي يتداخل اخر قسرا فاغنر حاليا موجوده في السودان وليبيا ومالي وبوركينا فاسو والصومال وربما في دول اخري
الدول الكبري تريد ان تمارس فعلا لاتلام عليه فترتكتب فظاعات عبر الشبيحه العابرين للقارات وتقيد القضيه ايا كانت نظريا ضد مجهول وتصبح الدنيا قيد افعال البلطجيه والمرتزقه وحسب الدارج “الشديد بحيله”

زر الذهاب إلى الأعلى