مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : ( حتي أنت يا ” ريفو ” ) !!

0:00

الوصفه الاثيره والشهيره لاغلب البسطاء في محيط نجعنا القابع تحت سفح الجبل عندما يداهمهم الألم او الحمي لاي سبب كانت ( خد سبرينه خضرا “ريفو” وكوبايه شاي تقيله واتغطي كويس علشان تعرق) وكان صاحب الشكوي يمر من المه بفعل او بوهم الريفو.
حاليا اصبح العثور علي قرص (( ريفو)) من قبيل المستحيلات لانضمامه الي قوائم الناقص في اوراق “مافيا الدواء”.
.. گلمتان خفيفتان علي لسان من يعملون بالصيدليات ثقيلتان علي اسماع زبائنهم من المرضي او ذويهم (ناقص… ماتلفش عليه) يأتيان كرد آلي عند السؤال عن كثير من اصناف الادويه الموصوفه كعلاج لحالات شديده او بسيطه. الاجابه تصيب من يسال بالصدمه خصوصا لو تكرر سؤاله وسماعه للرد تحت ضغط حاجته الملحه للدواء.
سمعت كثيرا عن ان الدواء احد افراد ثلاثيه (المخدرات والسلاح والدواء) التي تجلب الثراء وانها تدار باسلوب المافيا والاحتكارات بشكل يبداء من دولي الي محلي وانها تجارات تدار في ظلام باسلوب اقل مايقال عليه انه اجرامي، لكن هذا التصور لم يكن موجعا بالحد الذي اصبح عليه الان، واغلب تصورنا عن تلك التجاره السوداء هو مايمارس علي المرضي من فرض عرض الادويه بعد شرائها علي الطبيب الذي وصفها وذلك لضمان ان ياتي بها من اقرب صيدليه لمقر الطبيب والتي تكون علي تنسيق مع الطبيب لزياده التسويق بخلاف ان مساعدي الاطباء كانوا يوجهون المرضي للشراء من صيدليه بعينها وكل هذا يتم بمقابل، هذا بخلاف شحن التذكره باصناف راكده لاتخدم العلاج بل تخدم تسويق الراكد بمايخالف الاعراف وتقاليد المهنه وقسم ابقراط الذي يراق مقابل البنكنوت، شيء اخر ان مندوبي شركات الدواء يسوقون لاصنافهم عبر تعاون مع الاطباء ياتي بوصفه للمرضي بما يزيد تسويقه والمقابل يتراوح مابين مادي الي رحلات الي دعوات لمؤتمرات واخر الامور ان الاطباء اما يمتلكون صيدليات او شركاء بها لتضيق حلقه خنق المرضي.
في الاونه الاخيره اصبح نقص الدواء حاضرا بشكل مزعج الامر الذي اثار اسئله الناس عن الاسباب فكانت اجابات اجتهاديه تبداء من ان سعر الصرف اثر علي جلب المواد الفعاله للادويه بما يزيد من تكلفتها التي تواجه بتسعير جبري للدواء لايفي بالتكلفه يؤدي بالشركات الي التوقف عن الانتاج للضغط لزياده الاسعار لمواجهه التكلفه.
احتجت لصنف دواء غير رائج لعلاج اعراض بسيطه وبعد عناء بحث طلبت وساطه احد اقرباء الصيادله للحصول عليه وكان ان حصلت عليه بضعف الثمن مما استدعي سؤالي لاحد العاملين بالصيدليات عن سر التصرف فافاد بان معظم الصيدليات لديها دواء بالمخازن ويتم بايعاز واتفاق بين مندوبي الشركات و الصيادله لتخزين اصناف سوف “تشح بالسوق” والمصلحه تكفي الجميع.
في سالف العصر كان شريط ريفو ١٠ اقراص بقرش صاغ (القرص ب مليم)، الان ان وجد ال ريفو القرص الواحد ان وجد بالصيدليات يباع بنصف جنيه (٥٠٠ مليم) يعني ٥٠٠ ضعف السعر القديم _لاباس فهذا تطور طبيعي مع شح الملاليم وتضخمها لملايين _ وماينسحب علي الريفو يصلح لكل اصناف الدواء من حيث الشح والسعر.
ابان جائحه كورونا انتشر بين الناس كلام الله اعلم بصحته ان الامر مدبر بيد مافيا تصنيع وتجاره اللقاحات ولتوحش مافيا الدواء اصبح هذا الطرح مقبولا عند كثيرين
لا اظن ان اي مشكله عصيه عن الحل لو توفرت اراده قويه فنيا وماديا واداريا لذلك حتي تنتهي ازمه وجودها يعصف بالأرواح بعد معاناه الم ووجع المرض.

زر الذهاب إلى الأعلى