مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب: تسييس أم تقويض النقابات ؟!

0:00

على رأى اللى قال | خمسة وخميسةجلبه وصخب علي الميديا اثر اعلان فوز نقيب لنقابه مهنيه البعض ذكر انه بتوجه سياسي معين علي اثره احتفل انصاره وهلل شركاؤه في الاتجاه او الفكر الذي يتبناه وكانهم احرزوا اغلبيه برلمانيه او كلفوا بتشكيل حكومه.
.. النقابات بدات بانجلترا في القرن الثامن عشر كاطار يجمع شركاء العمل ليبحثوا عن مصالحهم ويدافعوا عن انفسهم ضد احتكار وسلطه او استغلال اصحاب الاعمال ويذكر انها تعثرت بفعل اصحاب الاعمال لرفضهم تكون فريق مناوئ لهم وظهرت مجددا في القرن ١٩ وتطورت واستمرت وشكلت بيئه للبحث والزود عن مكاسب ومصالح منتسبيها وتحسين احوالهم وضمان اجورهم ورعايتهم وعلاجهم وتحسين بيئه اعمالهم. والنسق نفسه تكون عند اصحاب المهن والحرف الذين يمارسون اعمالا حره فظهر شهبندر التجار وشيخ الصنايعيه وايضا نقابات تضم من يمتهنون مهن الطب والهندسه والمحاماه والتعليم والتطبيقيين والزراعيين واخيرا نقابه اصحاب المعاشات من العاملين المتقاعدين من وظائف بالحكومه او القطاع العام والتي تنتهي علاقتهم بنقاباتهم العماليه عند تقاعدهم، وربما توجد روابط غير معلنه ولا مشهره للمتسولين واللصوص تحدد قواعد عملهم ومناطق نفوذهم
ونشاطهم _وطبعا هذه لن تكون مطمعا علنيا للاحزاب_
.. صبغ المنتمون للنقابات المهنيه العمل النقابي بصبغه انتماءاتهم السياسيه سواء لاحزاب او جماعات تشكلت منها احزاب متلونه بافكارها في فتره هشه من تاريخ مصر _هذا_ ألحق بالعمل النقابي اعلاء فكره شله الفكر الحزبي علي حساب فكره العمل النقابي الذي يعمل لصالح المهنه و ابنائها بالاضافه لتهميش دور معارضيهم في الفكر والتوجه كما انه لحق بالنقابات العماليه محاصصه حسب المناطق الجغرافيه القادم منها العمال او ربما انتمائاتهم العشائريه واحيانا السياسيه _كل هذا_ ساهم في تقويض اهداف العمل النقابي وافرز عناصر تقوده بلا اي قدره علي العمل سوي قدره الوصول الي سده ترائسه وقيادته وعلي اثره فقد العمال والمهنيين اي ميزه مقابل اشتراكهم في تمويل النقابات واصبحت النقابات من كيانات داعمه للعمال والمهنيين الي كيانات تمثيل شرفي للاحزاب والجماعات واعلان ضمني انهم موجودون
ربما هلاميه الاحزاب والجماعات في الشارع دفعها للاختباء في كيانات اخري فقط لتقول انا هنا فانتقلت عدوي فشلها لتقضي علي الدور النقابي.

زر الذهاب إلى الأعلى