صحيفة نيجيرية: على الحكومات الأفريقية المطالبة بالعدالة المناخية فى كوب27
بوابة “مصر الآن” | متابعات
أكدت صحيفة “فانجارد” النيجيرية أنه يتعين على الحكومات الأفريقية المُشاركة في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) الذي سينطلق غدا في شرم الشيخ المطالبة بالعدالة المناخية والوقوف في صف واحد ضد “شهية” الوقود الأحفوري، التي زادت بشكل كبير في شمال الكرة الأرضية مع استمرار الأزمة الروسية – الأوكرانية، وأيضًا ضد الحلول الخاطئة التي من شأنها أن تعرقل الحلول المناخية الحقيقية وتؤخرها.
وتساءلت الصحيفة -في تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني في عددها الصادر اليوم /السبت/- عما إذا كانت الحكومات الإفريقية التي ستحضر كوب 27 في مصر ستحدد وتتذكر محنة شعوبها التي تقف في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ العالمية، وهل سيتذكرون الديون التاريخية المستحقة على الأفارقة والمطالبة بلا خوف بتمويل المناخ أو ما يُعرف دوليا باسم تعويض الخسائر والأضرار؟!
ورصدت الصحيفة العديد من كوارث المناخ التي عانت منها أفريقيا في الفترة الأخيرة، من بين ذلك الانهيارات الطينية التي وقعت في جنوب أفريقيا بسبب هطول أمطار غزيرة بشكل غير عادي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 450 شخصًا في أبريل الماضي والفيضانات الكارثية التي تجتاح نيجيريا حاليًا بعد أن أجبرت الأمطار الغزيرة جارتها الكاميرون على إطلاق المياه من أحد أكبر سدودها.. وقد غمرت المياه 27 ولاية من أصل 36 ولاية في نيجيريا مما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص كما غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما دفع العديد من الخبراء إلى توقع أزمة غذاء وشيكة في البلاد.
وقالت الصحيفة: العالم يراقب ولكن ليس بصمت هذه المرة، لاسيما وأن سكان جنوب الكرة الأرضية، خاصة المجتمعات التي تتعرض بصورة مباشرة للتغيرات المناخية، لن يقبلوا سوى بالحصول على أجوبة بشأن التطورات الخاصة بهذه التغيرات المناخية.. وحاليا وأكثر من أي وقت مضى، هناك تعاون غير مسبوق في خط المواجهة لـ “الجنوب العالمي” والذي ستظهر جهوده في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف وما بعده.. فكل ما يرغبون فيه هو تحقيق العدالة المناخية وسيعملون من أجل تحقيق ذلك في شرم الشيخ.
وأضافت: أن إفريقيا عادت مرة أخرى في صدارة اهتمامات العالم، ولكن هذه المرة من باب اشتداد الصراع للحصول على مخزون النفط والغاز لديها من قبل حكومات “شمال العالم” مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا في حين تصاعد الاهتمام المتجدد بالوقود الأحفوري في إفريقيا منذ أن قطعت روسيا الغاز عن معظم دول أوروبا ردًا على العقوبات التي فرضتها عليها الكتلة بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وتابعت: أنه بعيدًا عن أزمة المناخ التي اجتاحت معظم إفريقيا والجنوب العالمي عمومًا وزادت من حدتها عمليات استخراج الوقود الأحفوري، فإن التدافع الجديد على هذا الوقود لن يؤدي إلا إلى تخلف اقتصادي واجتماعي وسياسي عن طريق إثارة الصراع ونزوح الشعوب الإفريقية.. كما أن الأشهر الستة الماضية شهدت تراجعًا مزعجًا عن التزامات الدول الأوروبية المتعلقة بالمناخ في كوب-26 وما قبله.