ثقافة وابداع

صالون جمال أسعد يستضيف نبيل عمر وطارق الدسوقي لمناقشة ” أيامي”

كتب - محمد محمود عيسى

في أمسية ثقافية استثنائية استضاف صالون الكاتب والمفكر جمال أسعد الكاتب الصحفي نبيل عمر والفنان طارق الدسوقي والناقد الأدبي هاني منسى حيث كان كتاب ” أيامي ” للكاتب المفكر الكبير جمال اسعد ضيف الصالون للنقاش والحوار والتحليل وفي مداخلته عبر الكاتب الصحفي نبيل عمر عن سعادته الغامرة بوجوده في مركز القوصية مسقط راس مؤلف الكتاب ومضيفا أن الكتاب يؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ مصر وذلك من خلال رصد الكاتب لمراحل حيوية في تاريخ مصر الحديث صاحبتها أحداث ووقائع حاسمة وفاصلة في عمر الوطن وأشار إلى تعبير الكاتب ورصدة بدقة وتلقائية فائقة لعلاقته السياسية بالكثير من القادة والسياسيين الذين يمثلون رموز تلك المراحل المختلفة كما أضاف الكاتب الصحفي في مداخلته إلى دور الزوجة المصرية في مساندة زوجها وذلك من خلال إشارته إلى الدور الذي قامت به زوجة الكاتب في مساندته وتقديم الدعم له في كل المراحل والأحداث التي مر بها ومضيفا أن ذلك يأتي استكمالا  لدور المرأة المصرية والذي يرجع إلى مراحل تاريخية عريقة وضاربة في عمق التاريخ وفي مداخلته أشار الفنان طارق الدسوقي إلى حالة التوافق الفكري والثقافي الذي يربط بينه وبين الكاتب والمفكر الكبير الأستاذ جمال أسعد وإلى حالة التشابه الكبير بين البيئة التي نشأ وتربى بها وبين بيئة الكاتب التي وصفها في كتابه ا حتى وإن اختلفت مسميات بعض الألعاب والأحداث الحياتية المختلفة كما أشار أيضا إلى حالة الارتقاء بالوعي والتنمية الثقافية التي ينادي بها جمال أسعد من خلال فصول كتابه وهو ما يمثل مطليا ضروريا وملحا لرفع حالة الوعي العام والثقافة المجتمعية العامة والتي تعد ركيزة مهمة من ركائز تقدم ونهضة المجتمعات وأضاف أيضا أن الكتاب يمثل حالة خاصة واستثنائية في تناوله للعديد من جوانب المجتمع والشارع المصري وخاصة في منطقة الصعيد وينقل القارئ إلى مرحلة مهمة من التاريخ والتأصيل لهذه الفترات الهامة من تاريخ مصر بنوع من المصداقية والتجرد التام وأشار الناقد الأدبي هاني منسى إلى اللغة الأدبية التي استخدمها الكاتب في رصد وقائع وأحداث التاريخ والشارع المصري حتى وإن كان الكاتب لم يتعمد ذلك إلا لغته الأدبية ومفرداته السهلة البسيطة خلقت نوعا من التوافق الأدبي بينه وبين القارئ كما أشاد الحضور في مداخلتهم بوقائع وأحداث مختلفة في الكتاب صورت مراحل هامة من تاريخ القوصية وتاريخ مصر والعالم العربي حيث أستطاع الكاتب من خلالها أن يصور وقائع وأحداث شوارع مدينته القوصية بأسلوب لغوي بسيط ولكنه يحمل نوعا من العمق والتأمل والتفكير يسهل أن يصل به قلوب الجميع وكأنه يتحدث عن ايامهم هم وليست أيام جمال أسعد

زر الذهاب إلى الأعلى