شعبان ثابت يكتب : (ناس وناس)
أصدقائي وقرائي الأعزاء ما أن يحل علينا الصيف كل عام إلا وتبدأ طبقة من الشعب المصري تهرول إلى الشواطئ والمصايف المختلفة المنتشرة على العديد من السواحل المصرية على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخاصة ( الساحل الشمالي) من أصحاب الشاليهات والفيلات والشقق بل والقصور لدى البعض !!
هؤلاء هم عِلية القوم من رجال أعمال وفنانين وفنانات ولاعبين ولاعباات وكبار الموظفين والموظفاات وبعض مُحدثي النعمة الذين سقطت عليهم الملايين بل الملياراات لاتعرف من أين ولاكيف وبعض الهباشين الفاسدين الذين يتربحون على قوت الشعب المصري المطحون الذين تحوم حولهم الشبهاات؟؟
ووسط كل هؤلاء وهؤلاء تجد الكثير من الشرفاء الذين يكتسبون أموالهم بكدهم وتعبهم وعلمهم وللأسف الشديد يتوهون هؤلاء وسط أفعال السفهاء؟
خرجت علينا بعض المواقع لتقول لنا بشكل إستفزازي أن ركنة السيارة في الساحل الشمالي بمبلغ وقدره وأن زجاجة المياه بكذا وكوب الشاي بلبن بكذا حتى وصلنا لحفلة كاظم الساهر وإذا بأسعار التذاكر تبدأ بمبلغ 150 ألف جنيه حتى 5000 جنيه أقل مستوى وكأن هناك من يتعمد أن يستفز باقي الشعب ويخرج له لسانه وسط هذا الغلاء والبلاء.
( مش عاجبكم متروحوش) بعد أن تٓعجّب وغٓضِب بعض المصريين من أن ثمن زجاجة المياه وصل إلى 200 جنيه وفنجان الشاي 150 جنيه والقهوة 300 جنيه وكيس حلاوة (غزل البنات) صدق أو لا تصدق 300 جنيه ويُقٓال ما لا أستطيع أن أصدقه أن قرص الطعمية وصل 700جنيه وقس على ذلك باقي الأسعار وكذلك إيجار الليلة الواحدة ببعض الفنادق وصل إلى عشرة آلاف جنيه؟!
هل يُعقٓل هذا ومن يدفع هذه الأرقام التي سمعتها وقرأت عنها وكُتِبٓت على لسان بعض المصطافين بالساحل الشمالي تخيل حال بعض الناس التي تسمع عن هذه الأرقام وهي تبحث عن ثمن زجاجة مياه طوال النهار وسط هذا الحر الشديد من أمثال عمال البناء من بنائين ونقاشين ونجارين وسباكين ومبلطين وغيرهم وغيرهم من هذه الفئات وما أكثرهم بل هم الأكثرية من بين شباب مصر المكافح أليس من حقهم أن يطلقوا على هؤلاء اللفظ الذي سمعته من معظمهم وهو يقول
( دووول ناااس وإحنا ناااس)
كما قال علي الحجار من كلمات مدحت العدل
إنتوا ناااس وإحنا ناااس
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه