مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : مابين الشٓلٓولٓو والتسبيل

أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت على مدى الأسبوع الماضي بعض الكتابات والبوستات التي تسخر من الحال والأحوال وتبث روح اليأس وتخوِف الناس مما ينتظرهم من جوع وعطش وكأن مصر المحروسة أصبحت صحراء جرداء ونسوا أو تناسوا أن مصر محفوظة ومحروسة بعناية الله وأنها خزائن الأرض والبلد الآمن أهلها بنص القرآن الكريم.
إلى أن خرج علينا الصحفى والإعلامي ونائب الشعب الأستاذ ( مصطفى بكرى) ليقول لنا نحن على إستعداد أن نأكل (مِشْ وشٓلولو) زي زماااااااان ولمن لايعرف ما هو الشلولو أقول له هذه وجبة غذائية مفيدة صحيا لأنها ني في ني كانت تصنعها جدتي وجدة معظم الفقراء من الشعب المصري في القرى والأرياف عباره عن ماء وملوخية ناشفه وفص توم وملح يتم خلطهم وتحريكهم وتقليبهم سويا حتى يتماسكوا ويُعْصٓر عليهم ليمونه ويصبحوا وجبة شهية للجوعان.
وبعدها بدأت السخرية وكأننا قادمون على قحط وأقول لأمثال هؤلاء من شلة المنظراتيه الذين يظهرون على الشاشات لينظروا على الشعب المصري الغلبااااان بلاش أنتم؟؟!!
فقط تبرعوا بعشرة في المائة من ثرواتكم التي إكتسبتموها أنتم وأمثالكم على حساب الشعب والأكل على كل الموائد؟!
لٓتٓغير الحال وما صٓعِب عليكم الشعب المسكين يا ساكني القصور وآكلي مالذ وطاب من خير مصر وأرض مصر!
وفجأة طلت علينا مذيعة مغمورة تدعي ( منى العمدة) تقدم برنامج على فضائية النهار عن العقارات وهي صيدلانية وتعمل إعلامية ولاتسألني كيف ولماذا ومتى وأين فهذه أبدجيات الإعلام التي درسناها ضاعت في زمن ألامعقول المقصود أن هذه المذيعة ( إفتراضا) تحاور الضيف المهندس كأنهم في كازينو وهو يقدم لها خاتم الخطوبة وتتحدث بصوت سهتان وعيون مسبله وعلى قسمات وجهها علامات العشق والغرام وإنتشر هذا المقطع مما جعل القناة توقف المذيعة وتحولها للتحقيق مع طاقم المعدين والمخرجين لتستمر مهازل الإعلام في زمن التغييب؟!
كفاكم إحباط في الشعب مابين الشلولو والتسبيل وأنا واحد من الشعب أقول لكم لانريد أن نشاهد وجوهكم على الشاشات لقد سئمنا من أُناس يقولون ما لا يفعلون !!
مصر بخير وستظل بخير رغم كيد الكائدين.
(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
سورة البقرة الآية 155
وفي السماء رزقكم وما توعدون

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى