مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب: (كنت ذكيا)

أصدقائي وقرائي الأعزاء كتبت مقالي السابق (كنت حالما) العنوان كان يعبر عن مجرد أحلام لكن المتن ومضمونه حاز إعجابكم فشكرا على دعمكم لي وتشجيعكم لي على مواصلة الكتابة.
لكن مضمون مقال اليوم يعبر عن الواقع لما يجب أن نفكر فيه بعقلانية لأن المسافة شاسعة مابين الحلم والواقع؟!

كنت ذكيا :
عندما عرفت أن شهادتي العلمية هي سندي ومستقبلي مهما سَفّه البعض منها لحقد أو لغِيرة أو لحسد ولكن تبقى إرادة الله هي النافذة فلاتدع أحد يُحبطك ويقول لك هما بتوع الشهادات
( عملوا بيها إيه) فإذا حجبت السحب طلوع الشمس لايعني عدم وجودها؟!

كنت ذكيا :
عندما أحببت واخترت الإنسانة التي تكون سندا لي على غدر الأيام وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
عندما قال الدنيا متاع َوخير متاع الدنيا
المرأة الصالحة وقال فأظفر بذات الدين تربت يداك.
كن ذكيا
ولاتبحث عن المال والجمال فكلاهما زائل وتبقى الأخلاق والمودة والروح والقلب الطيب.

كنت ذكيا :
عندما تيقنت أن لاعداوة دائمة ولا محبة دائمة فوضعت مسافة بيني وبين أي شخص فلم أبالغ في الصداقة ولا العداوة لأنني متوقع أن يختفي فجأة فالدنيا متقلبة كالقلوب وتحكمها المصالح إلا ماندر فرضيت بوحدتي بعيدا عما يعكر صفو حياتي فمن أحبني سأل عني ومن إستغني فغناه أراحني من نفاقه؟!

وأخيرا كنت ذكيا :
عندما تواصلت معكم أصدقائي وقرائي الأعزاء فأنتم جميعا ليس بيني وبينكم إلا كل حب ومودة حتى لو لم أعرف معظمكم معرفة شخصية ولكن تواصلكم وتعليقاتكم تُدخِل عليا السرور كما لو كنا نجلس سويا.

كن ذكيا ولاتفقد صديقا أو عزيزاً لديك أسدى لك نصيحة يوما ما فلن تبقى لك سوي الذكرى والكلمة الطيبة.

(أجمل علاقة ماكانت لله دامت وإتصلت وغير ذلك قُطعت وإنفصلت)

أحبكم في الله ولله

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى